آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-07:42ص

الوطنية وعلاقتها بالحكام

الأحد - 06 يناير 2019 - الساعة 05:31 م

أحمد قليم
بقلم: أحمد قليم
- ارشيف الكاتب


الانتماء إلى الحكام لا تمنحك أى ميزات وطنية كما لا يدل على صدق انتمائك ، الوطنية ليست صورة حاكم ترفعها وتنشرها أو تضعها على خلفية حسابك في مواقع التواصل ، الوطنية لا علاقة لها بالحكام وأنظمتهم ، فذلك يعني أن الشعب والوطن والثروة كلها ملك للحاكم وهذه سياسة تسعى لترويجها الأنظمة التي تريد الخلود بالحكم والسلطة والمال والبلد ، لكن الوطنية أن لا تختنق بكلمة حق وأن يكون قضايا الشعب وحريتهم وحقوقهم أهم من ولائك للحاكم،

أن تضع صورة لحاكم بلدك على بروفايلك ليس لانك وطني وتحب الحاكم ذاته بل لخدماته وإنجازاته وليست لأنها تعطيك حصانة وطنية بل لأنه وطني ويحب شعبه
بالمقابل تنتقده لأخطائه وتواجه ظلمه وتدفع عنك شره ولا تخاف من القيام ضده على ألا تحتضن الذل والعبودية.

أصبح الكثير منا لايفرق بين الوطنية والتطبيل للحكام، بين حب الوطن وحب الحاكم واعتقدوا ان الوطن هو الحكومة ورئيسها ابدا فالوطن هو الشعب وحريتة وكرامتة ومراعاة مصلحتة وليس الحب والطاعة العمياء للحاكم علـّۓ. حساب الوطن بحيث يترسخ بعقولنا ان الوطنية ان تحب الحاكم وتخنع ڵـهٍ وليفعل بالشعب مايشاء ونحن لانحرك ساكنا معتقدين ان تلك هي الوطنية!! بل اذا سكتنا على ظلم الحكام وتماديهم على الشعوب نعتبر أناساً لانستحق الحرية وليس بنا ذرة وطنية، ڼـعمْ نحب الحاكم ونكون إلى جانبه متى ماكان يعمل من اجل وطنة وشعبه وتغلب على مصلحتة لأجل مصلحة شعبه،
لاتوجد علاقة بين الوطنية التي هي التفاني من اجل الوطن والشعب، والطاعة العمياء للحكام.

كثيرا من الحكام العرب عملوا على زرع مفهوم ان الوطنية هي الحاكم ومصلحتة فقط ومن خرج عن الحاكم يعتبر ليس وطنيا وذلك لضمان إستمرار انظمتهم الاستبدادية
الوطنية ان تتفانى من اجل وطنك وشعبك وتقدم مصلحة الوطن العلياء على كل المصالح الذاتية والجهوية وتقف إلى جانب الحاكم الذي يفنى من اجل وطنة وشعبه وتوالية علـى السمع والطاعة والمحبة مادام لأجل الوطن وبالمقابل تقف شامخا بوجه كل ظالم ومستبد يخون الوطن.