آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:13ص

الميسري .. جبل شامخ مايهزه ريح

الخميس - 03 يناير 2019 - الساعة 10:02 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


مايهزك ريح ياهذا الجبل مهما حصل، مهما حاول الاقزام رمي الجبل فلن يبلغوا مرادهم لان الحجارة التي يرجمون بها هذا الجبل ماهي الالحظات او ثواني ترتد إليهم ليحاولوا الهرب منها .

عندما يتحدث الروبيضة ومن معه عن الوطن عليهم ان يحددوا اولاً اين موقعهم من الاعراب في هذا الوطن ومن اي مساحة او موقع جغرافي يتحدثون .

اذا ذرات رمال هذا الوطن انتفضت ضدكم ولم تقبلكم فكيف بساكني هذا الوطن أن يرضوا بكم حكام عليهم، السلطة تحتاج إلى رجال يعصبون على بطونهم وقت الشدة لا أشخاص يتنصلون من واجبهم تجاه وطنهم في اول مطب يصادفهم ويتخلون عنه هاربين إلى خارج حدوده .

لقد كان الوزير الميسري ولازال هو الشخص الوحيد الذي اعاد للشرعية شرعيتها في عدن ياقانطين فنادق تركيا وهو من بقي وذاد دفاعًا عن الوطن ومعه عددٌ من الرجال المخلصين الوطنيين ضد العصابات والمليشات التي دعمتوها في ثورتكم التي عابت على الوطن وشعبه عام 2011 م .

بالرغم من الحملة التي شنت ضده من قبل الانتقالي الذي عكاد يعصف بكم إلى أن الميسري فرض الشرعية وفرض نفسه بخبرته السياسية وبقدرته الذهنية ، فالسياسة فن الممكن وليست حديث اوسطور تكتب على ورق ، والسياسة مواقف وتضحيات وهذا مالم يكن لديكم ولن يكون ، لان من تعود على التحريض والتخوين سيظل اسير نفسه.

الميسري ياسادة ياكرام هو فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الله يحفظه وعبدربه منصور هوالميسري، هذه الشخصيات العملاقة التي أتت في زمن صعب ومعقد الا انها فرضت نفسها واثبتت جدارتها في هذه المرحلة الحرجة والصعبة والمعقدة سواء كان على المستوى المحلي او الدولي، فكيف بهم اذاتولوا في ظروف صحية سياساً لكنّا سنرى العجب من المنجزات العملاقة، ولكن شاءت الاقدار، ولكن لم ييئسوا أو يقطعوا الأمل بالله عند اول منعطف بل وقفوا موقف الرجال وصمدوا صمود الجبال الشامخة ، نعم تلك الجبال التي يصعب على الاقزام تسلقها .

ان الانسان المثقف هو الذي يعرف كيف يخاطب الناس ويعرف تاريخ بلاده ورموزها، ليس المثقف من يحمل في طيات قلبه الحقد والانانية لكل من يحاول ان يزرع البسمة في نفوس الناس.

لقد قال نزار قباني في احدى قصائده :"
لماذا؟ ترفض الامطار ان تسقي راوبينا
لماذا؟ تنشف الانهار ان مرت بوادينا
لماذا؟ تصبح الازهار فحماً في اوانينا
لانا قد قتلنا العطر واغتلنا الرياحينا

فلا تقتلوا بريق الامل لهذا الشعب بأقلامكم العقيمة التي لاتكتب الا سمومًا ضد الوطن والوطنيين منذ اعلانكم الثورة ضد النظام الذي اسقطته اقلامكم الرخيصة ، فكنت اتمنى ان تتجه اقلامكم نحو الوزارات الخاملة التي لانرى وزرائها الا في المناسبات وكأن الوطن لايعنيهم .

هناك فراغات في بعض الكراسي لم يستطع القاعدون عليها ان يملوها ، فهنا يجب ان تتوجه الكلمات للتصحيح،
اما فمن ملأ كرسيّه ولم يسمح للهوان أن يتخلله فأنه من الصعب ان تختزله كلماتكم المبعثرة اوتهتز شعرة من رأسه ، فنصيحتي لكم أن ترفعوا أقلامكم عن نائب رئيس الوزراء - وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري ، فأقلامكم لا تفوح منها الا رائحة نتنة تأذى منها المواطن، وفي ختام مقالي أقول لكم إنّ الوطن لن يكون ويتسع الا لكل وطني غيور عليه.