آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:43م

عام الفين وتسعة عشر

الأربعاء - 02 يناير 2019 - الساعة 09:10 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


تم الاستلام والتسليم بين عامي 2018 و 2019 م في اجواء سلمية مفعمة بالحب والاخاء لادراكهما التداول السلمي للسلطة بالرغم من الملفات الشائكة االصعبة المعقدة الا ان الخلف لخير سلف تقبل المسؤلية الملقاة على عاتقه دون القاء اللوم على زميله حيث يتسائل الناس في اليمن ماذا سيدون القلم في هذا العام الجديد. ..وماذا يحمل في طياته لهم .

بعد ان ترك له زميله مجلدات من الاهات والانات الحزينة في صفحات تلك الايام بعد ان حاول ان يرسم لنا امل في الانفراج في جنيف والكويت الا ان المتحاورين ابو الا ان تستمر المأساة وتزداد المعاناة وألام الحزن تتوسع كل يوم لتصل الى كل منزل وكل ام ليخيم الحزن في كل بيت ليقفل علينا المدعين الوطنية كل بارقة امل كنا نحلم بها.

لقد سئمنا الحياة ونحن نرى امهاتنا يلبسن ثوب الحزن وهو لايفارقهن في صلاتهن ونومهن . ألم يحن الوقت لنوقف رقعت التوسع في القتل والجوع الذي طال اقلب سكان اليمن .. ألم يدرك المتحاربون بأننا ندرك سبب خلافهم ..ليس هناك خلاف حول الوطن والوطنية فهذه لافتة راح ضحيتا عشرات الالاف ايها السادة كفى ادعاء باسم الوطن والحرية والسيادة كفى مهزلة بشعوبكم ، دعوا هذا العام يسجل في صفحاتة شيئاً لكم يذكركم التاريخ فيه . تحاوروا من فوق الطاولة وليس من تحتها .

الحياة مصالح ونحن ندرك ذلك لكن لاتجعلوا مصالحكم فوق مصالح المواطن.. اعطو المواطن حصته وخذوا حصتكم كفى حرب كفى ازهاق للدماء الزكية خدمةً لاجندتكم. . صدقوني تصارحوا مع بعضكم بعيداً عن الاقنعة التي تلبسونها باسم الوطنية والوطن وستصل الى حلول ترضيكم .

لقد اصبح الشعب اكثر تفرقة من الامس فكل فيلق يتبع دولة بزعامة وطنية
لكن صريحين مع بعضنا البعض ، فيلق عماني وفيلق اماراتي وفيلق سعودي وفيلق قطري وفيلق ايراني وفيلق لاحول ولاقوة له الابالله، يتجرع الجوع والموت.

هل حان الوقت ليكون هذا العام عام الوئام والمحبة عام السلام لنرى ماذا يحمل لنا ومافي طياته من مفاجآت لهذا الشعب الغلبان الذي ابتلاه الله بكم .

انا هنا اريد منكم ان تتجردوا من الأنانية وحب الذات والتحدث باسم الوطنية التي تحملون لها تحت عبائتكم خناجر تطعنونها بها. نحن ندرك بان الخلاف يحصل عندما تتصدام المصالح مع بعضها البعض ، فالبشر عرضة لتتصادم بسبب المعتقدات او الافكار او بسبب الاعتقاد بان هناك خلاف.. وهذا ماهو حاصل بينكم .

اتبعوا مقولة وزير الخارجية البريطاني ونستون تشرشل،، انه لاتوجد عداوات دائمة اوصداقات دائمة وانما توجد مصالح دائمة.

ارحموا الثكالى ودموع الأمهات التي لو اجتمعت في وادٍ لسارت سيول جارفة، بل ان بعض الامهات قد جفت دموعهن بسبب طيشكم السياسي اسأل الله ان تعودوا لصوابكم ورشدكم في هذا العام .