آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-12:29ص

العيسي في أروقة الإمارات

الجمعة - 21 ديسمبر 2018 - الساعة 02:27 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


هل أصبح العيسي حجر عثرة امام دولة الامارات الشقيقة لليمن .. وصار أمر لابد من ازاحته .. حتى تتمكن من تمكين حلفائها من السيطرة على الجنوب ، وهل هي الامارات التي ارادت التخلص من الشيخ العيسي.. أم أن هذا الشرط طرح عليها من قبل الشلة الجنوبية التابعة لها .. وهل حان الوقت لفتح الصندوق الأسود للجنوب ومادار فيه من تصفيات وإغتيالات لأبنائه الشرفاء.

هل الامارات من اوعزت للحسني بفتح ملف الجنوب حتى تتخلص من حلفائه القدامى لتبدأ صفح جديدة مع الإخوان بعد أن تم اللقاء بهم مع الشيح محمد بن زايد . من هنا يأتي السؤال أين سيكون مصير الانتقالي وزعمائه بعد ان بدأت أول حلقة من مسلسل الاغتيالات تخرج للعلن من قبل الشيخ عادل الحسني وهل ماقاله حقيقة أم خلط أوراق فقط.

فاذا ماورد ذلك حقيقة .. فلماذا العيسي .. هل من منطلق بأن الاقتصاد هو المسير للسياسة وان الشيخ احمد هوالشخص الذي جمع بين السياسة والاقتصاد في آن واحد وهل إنتمائه لأبين هو من جعله مستهدف من حلفاء الامارات .. كل تلك الاسئلة بحاجة إلى أجوبة ونحن ننتظر التعقيب على ماورد في قناة الجزيرة.

اما في مايخص الرجل الفاضل الذي أصبح رقم صعب في عالم السياسة بحنكته ومواقفه الانسانية التي طالت الصغير والكبير من ابناء اليمن قاطبة شماله وجنوبه ، ذلك الانسان المناضل الذي أصبح رجل الإجماع للمقاومة الجنوبية منذ انطلاق أول رصاصة ضد المد الشيعي والتي كانت من مال ذلك الرجل الفاضل الذي لم يقف مكتوف اليدين ولم ينظر إلى السلطة والمال .. بل كان هدفة الدفاع عن العرض والأرض والدين في حين كان من يدعي النضال اليوم في موقف المتفرج بل أنه اعلن بأن الحرب لاتعنيه.

لم يقف الشيخ العيسي عند نقطة التحرير في دعمه بل عمل على دعم دولة المؤسسات وبالذات دعم اعادة بناء الجيش والامن لتكون صمام أمن المواطن ، تلك المؤسسات التي بها تقطع الطريق على تواجد المليشيات والتي أحدثت توازن لكبح هيمنتها وبها يكافح الارهاب وتثبيت الوضع الأمني ، وكل هذا لم يروق لمن لايريد للوطن الاستقرار لتطلق أقلامها المسعورة على الشيخ بأنه رجل إحتكر الجنوب تمهيداً لتنفيذ مخططها الدنيء في اغتياله ، هذا التمهيد الذي به تقارع كل من اراد الاستنكار او الوقوف في وجههم الا ان ارادة الله ارادة للحق ان يظهر ولو بعد حين .. قال تعالى ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )، فهاهي الايام تكشف عورة من يقف وراء اغتيالات الشخصيات الوطنية التي بذلت الغالي والنفيس من أجل عزة ورفعة هذا الوطن.

المهم بعد كشف الحسني هاني وشلته بضلوعهم في كل الاغتيالات السؤال الذي يهمني .. هل بات دم كل من قتل في عدن يضم في كشوفات هاني ام ان هناك جهات اخر سيكشف عنها ، وان المرحلة القادمة هي مرحلة فتح الملفات على الطاولة وبالمكشوف.