نصب باسمي وصورتي

إبن صديقي وصل القاهرة ويريد أن يلحق بأبيه في إحدى دول أوروبا وقيل له أن ادريس الحرازي يطلع تأشيرات إلى أوروبا فطلب مني مرافقته كي لاينصبوا عليه لأن قصص النصب على اليمنيين في مجال التأشيرات أصبحت كثيرة..

اتصل بي وانا خارج من المسجد وقال انا بالسيارة تحت البيت ارجو ان تأتي معي..
ركبت معه على حالتي بالثوب والجاكيت والشال وبدقنة غير محلوقة وبلا نظارة..
المهم..
وصلنا إلى الرجل حسب الموعد في إحدى الكافيهات وكان اسمر كأنه صومالي، ومن سخريات الزمن أن الرجل قام يستعرض قدراته الكبيرة في ترحيل اليمنيين إلى أوروبا وكندا، وكان أول مثال له محمد الخامري الصحفي المعروف الذي كان يطلع في القنوات وقد طلعنا له تأشيرة لكندا وهو الآن هناك مع أسرته منذ ستة أشهر.!!!!!!

نكزت مرافقي بالسكوت وقلت للحرازي: عادنا كنت أمس معاه
قال يمكن جاء زيارة بعدما ظبط أموره هناك
قلت له: هل تعرفه..؟
قال أكيد صاحبي وجاء لعندي وكانت حالته صعبة جدا والحمدلله ساعدناه والآن فتح الله عليه وباقي عنده خمسة الف دولار..!!
كدت أجن..
ياعزيزي محمد الخامري لم يسافر كندا.. هو موجود هنا.. ربما تتحدث عن شخص آخر غير الصحفي محمد الخامري..
فتح اللابتوب وطلع صورة لجوازي.. وعدة صور لي في هولندا ورومانيا والمجر وقال هذه الصور في كندا..

وقعت في حيرة..
هل اضحك أم اطبق على زمارة رقبته كما يقال..
قلت له إذا معك رقمه اتصل فيه..
قال للأسف ضاع تلفوني وراحت معه كل الأرقام..

لم أستطع أن أواصل النقاش وشعرت بالغثيان من هذا الهراء وأساليب النصب التي ينسجها البعض على ضحاياهم من بني جلدتهم اليمنيين واستغلال حماسهم للهروب الى اوروبا وسرقة مدخراتهم..
قلت له انا محمد الخامري ولم أسافر كندا وهذه الصور في أوروبا منشورة في صفحتي، وأريد إجابة واحدة منك فقط.. من أين حصلت على صورة جوازي؟
تلعثم كثيرا وساق المبررات الكثيرة التي كانت جميعها تصب في انه يعمل مع ناس أكبر منه (عصابة) هم من جابوا له صوري وجوازي وقصة كندا وهناك قصص كثيرة لشخصيات أخرى لكن سوء حظه أوقعه في شر أعماله وجعل اول صورة تظهر أمامه هي صورتي..

الحذر الحذر من شبكات النصب التي تخصصت في اصطياد اليمنيين واغرائهم بجنة أوروبا وكندا واللجوء الإنساني المريح هناك..