آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

كلنا الزوكا

الثلاثاء - 04 ديسمبر 2018 - الساعة 08:22 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


عندما نتحدث عن عارف الزوكا فإننا نتحدث عن أسطورة الوفاء في عصر غاب فيه الوفاء وتجلى القدر والخيانة بحجة الدهاء على الوفاء في عصر النخاسة لمن ظن انه نجا .

ومن هنا نبدأ نكتب عن حقبة من التاريخ سطرها عارف الزوكا لمعنى الوفاء ، حقبة قتل فيه البطل الثائر الجسور عارف مع من أمن به وسار معه على دربه  إلى جنة الفردوس معًا .

تلك الحقبة التي يقتل الإبطال فيها ويخلد الجبناء ، جبناء العصر الذين جلبوا لنا العار والويل على كل وطني شريف ، حقبة دعا فيها الزناديق للإطاحة بالفساد لكي يصلوا إلى السلطة ليتم القضاء على كل ماهو جميل ليحل محله الخوف والرعب والبسط والقتل  حقبة تشكلت فيها العصابات والمليشيات بدلًا من الجيش الوطني التي زعمت بأنه جيش عائلي .

ففي اول ريح بسيطة مرت تخافتوا وتركوا الوطن ليصبحوا في فنادق الرياض وتركيا ، يحللوا ويخونوا ولم يبقى الا من يحبون وطنهم وبقوا يدافعون عنه حتى استشهدوا على ترابه ، فبعد رحيلهم أصبحنا نبحث عن شبيههم لعله يأتي لنا بوطن الأمس .

لقد خسر اليمن في هذه الحقبة خيرة رجالها ، نقول لكم اين كنتم  عندما كان الزوكا موجود وزعيمه يدافعون عن العرض والوطن ، لقد رحلوا فليس لي من مصلحة معهم اليوم وهم في الثراء .

لقد أخبروكم سابقاً بانهم باقون ولن يرحلوا فرحلتم وبقي الأوفياء الشجعان ، لقد رحل عارف وما ادراكم ما عارف .. عارف الجواز العابر إلى قلوب الناس .. عارف صاحب الكلمة التي لاترد ان نطقها .. عارف الطاهر المتسامح مع خصومه .. عارف بريد السعادة لكل الفقراء  .

ما أحوجنا اليوم لشخص يحمل صفات عارف في زمن غاب فيه الوفاء والإخلاص للوطن .لقد دفع ثمن حياته مقابل كلمته التي قطعها مع الزعيم  لم يتنصل ويبحث عن اعذار ليترك رفيقه كباقي أصدقائه ، لقد وعد وصدق واوفى بصدق لوطنه  لمبدئه ولرجولته .. اين انتم يا أشباه الرجال من أبو عوض .

الى كل من يظن بأن عارف قد رحل أقول لهم بان عارف لم يرحل بل انتم من رحلتم من سجلات التاريخ ، عارف التاريخ الذي دون اسمه وسيتعلمه أبنائنا في دروس الوفاء . . عارف ملحمة الوفاء التي سوف تدرس في المدارس .

اما انتم فسيكون لكم فصل يدرس في خيانتكم لوطنكم وستذكر  في مزبلة التاريخ وليس في صفحاته المشرفة للأجيال .

نم قرير العين يا ابو عوض فانت في قلوب كل وطني شريف غيور على وطنه ، فلقد كان لي الشرف في عام1999 بأن سميت ولدي بك فأنت وسام اعتز به وأتشرف ماحييت يا ابو عوض ، ولست بصدد كيف جمعتنا الأيام بابو عوض فهذا يحتاج إلى أيام ، و في الأخير تقبلوا تحيات ابو عارف  .