آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

الدولة بناء الإشعارات

الثلاثاء - 27 نوفمبر 2018 - الساعة 01:36 م

احمد الحاتلة
بقلم: احمد الحاتلة
- ارشيف الكاتب


لطالما قلنا إن الوزير الجديد من يمتلك شيى اسمه (الخطوة التالية) القادر على تفعيل وزارته والدفع بها نحو الانتاجية رغم الصعوبات والعوائق ورغم كل شيء وعلى النقيض منه الوزير الطفيلي الذي لايعتاش سوى على أحلام ومعاناة الناس وبيع الأوهام والخداع للبسطاء.

سنوات طوال من الشعارات الثورية ورفع الإعلام الجنوبية على مباني قطاع النقل ومبنى مطار عدن الدولي لم تسقي شهيداً شربة ماء او تنقذ جريحاً يوماً من الاعاقة.

وزيران جنوبيان على التوالي جاءوا إلى وزارة النقل باسم القضية الجنوبية لم يقدما للناس شيى سوى تلك الإعلام المعلقة والشعارات الحماسية والكثير من منشورات الواتس اب والفيس بوك.

مات المئات من اخواننا أمام تلك اﻷعلام المعلقة والشعارات الثورية بانتظار رحلة شكلت يوماً الفرق بين الحياة والموت وبين الاعاقة او العيش بعنفوان.

غادر الوزيران ولم يبنيا طوبة واحدة او يفتتحا مكتباً واحداً في الوزارة ناهيك عما هو أبعد من ذلك رحلوا مخلفين الكثير من الكوارث والفساد وعجزاً تجاوز الـ 30 مليار ريال يمني!

رحلوا مع الكثير من العمائر في العواصم العربية والفلل المنتشرة في كل المحافظات وبقي المواطن البسيط على نفس الرصيف الواقف عليه منذ أعوام لم يتغير من واقعه شيء وتغيرت حياتهم في كل شيء!

منذ تحرير عدن ونحن في صراع مرير مع الامارات و ادواتها الانتقالية لسيادة الدولة على منافذها وجزرها وعلى كل شبر في اليمن شماله وجنوبه بعد أن باعها حُماة العرض اولاد الحرام.

اُغتيل من اغتال واُخفي من أخفي في السجون السرية ومن بقي ضل هدفاً مشروعاً لقنواتهم الاعلامية ولـ مرتزقتهم يمسي على تهمة ويصبح على اخرى وكان عزاؤنا انها ارضنا منذ فجر البشرية.

اليوم نرى الوزارة تُدفع للإمام الى اقصى حدودها من الوزير القادم من ضواحي لندن الدكتور صالح الجبواني مدشناً نهضة مؤسسية صادقة لخدمة البلاد والعباد وتحسين حياة الناس واجمل مافي الامر ان ذلك يحدث بدون ان نرى أعلام معلقة او شعارات مرفوعة لخداع الناس والبسطاء!

 

اليوم باتت أغلب قطاعات النقل تحت سيادة الدولة وبات اغلب الهيئات والمؤسسات والشركات التابعة للوزارة مفعّلة او جاري تفعيل ماتبقى منها، أصبح السقف الزمني لتنفيذ المشاريع التطويرية في قطاع النقل لا يتعدى المائة يوم بعد أن كان بالسنوات.

بالامس شاهدنا جميعاً الطائرة سقطرى على ارض الواقع قبل مشاهدتها على المواقع الاعلامية ورأينا القاطرة البحرية وادي حسان وسط ميناء عدن بلا ضجيج اعلامي وبلا ترويج مثلما عودونا لصوص الوطن وفقهم الله.

بالامس كانت عشرة أيام فقط مابين توجيه الوزير بحل الاشكالية الامنية في مطار عدن الدولي وبين استقبال منظومته الامنية.

 

ما نريد قوله ان الاوطان تُبنى بالحقائق لا بالاوهام والقادرون على البناء تستطيع الاستدلال عليهم بالحقائق والارقام

ومن يريد خدمة الناس بصدق واخلاص لايحتاج لبيع الوهم تارة والارتهان للعمالة تارة اخرى!!

دمتم بعافية..