آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-06:45م

سياسة التجهيل في زمن النسخ واللصق الجنوب نموذجا

الأحد - 11 نوفمبر 2018 - الساعة 11:08 م

محمد مثنى عبيد الشعيبي
بقلم: محمد مثنى عبيد الشعيبي
- ارشيف الكاتب


مازلنا بحاجة ماسة الى ثورة من نوع خاص ثورة تجسد مفاهيم الوعي المجتمعي تغرس جذورا للثقافة والإلمام و القراءة الصحيحة والمنطقية لكل مراحل وتطورات المشهد السياسي في الجنوب، وبما إننا اليوم أصبحنا نعيش في زمن النسخ واللصق والإسهام الكبير في نقل وتداول المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي دونما التركيز والقراءة بتمعن لمحتواها وما تحمله تلك المنشورات من مغالطات وأكاذيب كثيرة، أضحى من الصعب علينا اليوم في نقل اي فكرة او مبادرة قيمة إلى أذهان الشارع الجنوبي وتقبلها بايجابية وإدراك يرتقي إلى مستوى الإحداث والتغيرات الجارية وما تشهده القضية الجنوبية من تغيرات هامه تحتاج منا جميعا الى استيعابها والتعامل معها بحنكة عالية تواكب تقدمنا الملحوظ سياسيآ وعسكريآ ودبلوماسيآ.

نقولها بكل أسف لقد هزمنا من قبل عشاق النسخ واللصق ومدمني الترويج السلبي للمنشورات والكتابات والتحليلات والخزعبلات الهادفة الى تغييب مفهوم الوعي والحس الوطني الصادق بين أوساط شريحة كبرى من عامة الشعب الجنوبي، بحيث انه لايمكن لاي ثورة ان تحقق انتصار في وقت غابت فيه مضامين ومفاهيم الوعي وترسيخه في عقول وأذهان شعبنا الجنوبي الحر المكافح.

واقع مؤلم ومستقبل مخيف طالما بقينا على مانحن عليه ندور بحلقة مفرغة مهرولين نحو الهاوية عبر سياسة التجهيل المنهج الذي اغرق مواقع التواصل الاجتماعي وخدر غالبية العقول الجنوبية نتيجة التعاطي الكبير مع سيول جارفة من الأكاذيب والمنشورات الملغومة والكيدية لاسيما تلك الكتابات الهادفة بدرجة أساسية في بث ونشر سموم التفرقة والمناطقية بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد وغيرها من المنشورات والإخبار التي تحمل في طياتها انتصارات وانجازات وهمية تصدمنا نتائجها في الأيام القادمة.