آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

ورق التوت وولي العهد

السبت - 03 نوفمبر 2018 - الساعة 12:26 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


لقد ارتبط العمل السياسي بورق التوت ارتباط وثيق واصبح المثل الشائع في عالم السياسة فعندما تحصل الأزمات وتتساقط الرموز والانظمة يقولو تساقطت كما تتساقط أوراق التوت.

ونظراً للظروف السياسية التي تعيشها المملكة يتسال الكثير هل اصبحت ورقة ولي العهد اله الا السقوط أم أنها ثابتة بالرقم من الرياحة العاتية عليها.

وهل سيخرج مبكراً من الباب الذي دخلت مبكراً وهل بخروجة ستتوقف الحرب في اليمن وسوريا.

كل هذة الاسئلة تأتي بعد أن تم قطف ورقة خاشقجي في الليلة الظلماء دون وازع ديني او أخلاقي.

فهل موت خاشقجي سيكون طوق النجاة للشرق الاوسط من الصراعات الدموية أم أنه سيزيد الطين بلة.

وهل تعاطت السعودية بالشكل السليم في قضية القنصلية كل هذه الاسئلة بحاجة الى اجابة للمتابع السياسي بقضايا أمته.

ومن هنا نقول انه من المبكر أن نحكم على حل الصراع في اليمن أو في الشرق الأوسط في ظل التكتم على قضية خاشقجي.

مع الاسف الشديد لم تحسن السعودية التعامل مع قضية خاشقجي اولاً بأول ولم تدرك حجم الكارثة التي حلت عليه.

بسبب السياسة الصبيانية التي جعلت من السعودية بقرة حلوب الكل يتسابق عليه.

وان تاخير كشف الحقيقة سيزيد من الأعباء عليه وكما قلنا سابقاً بأن قضية خاشقجي قضية سياسية جنائية بامتياز وأن تاخيرة لن يحل المشكلة

لقد وضعت نفسها  المملكة بين المطرقة والزندان بين الحلفاء والأعداء المتربصين لها ولن تستطيع الخروج من عنق الزجاجة إلا بحلحلة داخلية من المحتمل أن تكون هناك حلحلة في البيت السعودي في ظل الضغوطات الدولية على الملك سلمان.

حيث ان هذه الحلحلة ستلقى بظلالها على بعض الامور في الشرق الاوسط وسيكون لليمن النصيب الاكبر في حلحلت القضية اليمنية.

اما مانسمع اليوم من وقف الحرب في اليمن فهو مجرد حديث الغرض منها تخفيف الضغط الإعلامي عن المملكة وترامب.

ولن تحل القضية اليمنية إلا إذا توفرت الارادة السياسية في المملكة بحل الصراع اليمني اليمني  ومن الصعب أن تتوفر في القيادة الحالية المصرة على حل الصراع بالحزم العسكري.