آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:18م

نصيحة عاجلة لوجه الله ..

السبت - 20 أكتوبر 2018 - الساعة 02:21 م

ماجد الشعيبي
بقلم: ماجد الشعيبي
- ارشيف الكاتب


اذا كان هناك من يهتم لأمر الرئيس هادي ومشروعيته وسلطته على الاقل في الجنوب المحرر ، فأن اهم مهمه وطنيه حالياً ، هي تحرير الإعلام الحكومي الرسمي من سيطرة حزب الإصلاح اليمني جناح الشرعية ، والذي يعمل من خلال نوافذ الإعلام الرسمي على دس السم في العسل ، ويعمد على احراج الرئيس هادي وتوريطه في معارك جانبيه مع شعبه ومع من ما يزال يعول عليه خلال الفترة الحالية ..

من خلال خبر رسمي نشر بوكالة سبأ مررت اصابع حزب الإصلاح الإعلامية خبر وتصريح نسب إلى انه كلام الرئيس هادي يتحدث فيها خلال تسلم هادي اوراق اعتماد مايكل ارون سفيراً للمكلة المتحدة البريطانية في اليمن ، ومن خلال هذا الخبر ورد حديث نسب لهادي نفسه عن المحطات التاريخية لبريطانيا جاء فيها تبادل محافظات بأخرى مثل الضالع والبيضاء فيما نسبها الخبر لاتفاقية الانجلو يمنية عام 1934 .

جزئية مثل هذه اظهرت الرئيس الذي يفترض انه رئيس الجمهورية اليمنية بثياب مناطقيه هو في غنى عنها ، وفي توقيت كهذا ، فأن اذكاء الصراعات المناطقية في الجنوب لا تخدم هادي وحكومته ولا تخدم احداً سوى حزب الإصلاح نفسه ، الذي يطمح من وراء هذه الجزئية إلى احياء رميم الصراع الجنوبي الجنوبي كي يقدم نفسه هو لاحقاً على انه الحل وينتقم بذلك من هادي نفسه ومن المجلس الانتقالي ومن الضالع التي يدرك قيادة حزب الإصلاح انها القلعة التي ستتحطم عليها كل مشاريعهم الخبيثة والرجعية.

انهاء سيطرة الاخوان المسلمين جناح اليمن ممثلة بحزب الإصلاح من الإعلام الرسمي هي اسمى غايه الأن ، وبدونها فأن القادم سيحمل معه الكثير من الخيبات لجميع القوى المحلية ، ووقتها فقط سينبري حزب الإصلاح كمنقذ وسيجر جيوشه من مارب صوب عدن ليحل مكان القوى التي تسيطر عسكرياً على الجنوب منذ ما بعد حرب 2015 م.

انقذوا هادي اثابكم الله قبل ان تطوي المرحلة صفحته ويواريها السوء ، وينتهي به المطاف كما انتهت بصالح وبسيناريو ابشع منه بكثير ، وحينها فقط ستعضون جميعكم اصابع الندم ، وسيجني الإصلاح الثمار وحده اذا ما تحقق له ما يريد وما لا نريد نحن .

مهمة جلية للقوى الجنوبية المؤثرة في الشرعية لقطع يد "الإصلاح " من الإعلام الرسمي للشرعية قبل ان يأكل الثوم مرة اخرى بفهم هادي وشرعيته ويكسب رهانات خطط لها بخبث على حساب طرفي هادي وشرعيته من طرف والمجلس الانتقالي من جهة اخرى ومهم كل القوى الجنوبية الحيه التي دفعت ثمن باهظاً لصراعات الماضي وكرست سنوات حراكها الشعبي بثقافة التصالح والتسامح كنهج ثوري وحضاري ، ليحاول اقزام حزب الإصلاح ايقاد نيران المناطقية من تحت الرماد كي يستمتعون بمشاهدة جولة صراع جنوبية - جنوبية جديد قادم الايام ، وتدخل كل القوى الجنوبية في صراع بلا خصم وبلا منتصر .

نصيحة لوجه الله وللتاريخ