آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:31م

بلاد السعيدة وساسة اليوم :

الثلاثاء - 09 أكتوبر 2018 - الساعة 10:44 ص

خالد الصمدي
بقلم: خالد الصمدي
- ارشيف الكاتب


خالد الصمدي لو خرج ملوك السعيدة وقادتها العظماء وشاهدوا ما حل باليمن لحكموا على سياستها اليوم بالاعدام جميعاً...شعب يموت جوعاً وباطن ارضه ثروات وما ظهر منها نهب من قبل قراصنة الدولة وما أوجع الجوع والخوف ان اجتمع معاً! اليمن ليس بلداً فقيراً بل ساستها هم فقراء القيم الوطنية الذين أوصلوها الى هذا الحال والكارثة .

نهب خيرات  الوطن قراصنة الدولة وبنوا الشركات وأسسوا اقتصاد الوجاهة ولديهم أرصدة المليارات في بنوك العالم من المال العام المنهوب ويرفعون شعارات الوطنية والجمهورية والوحدة لخداع الشعب  وللاسف جندوا قطيع اْبواق ومطبلين ومقاتلين تحت راياتهم المتعددة في الوطن ! بلاد السعيدة التي دون تاريخها العظيم في التاريخ العربي والإسلامي والعالمي بات المسؤولين عليها يشحتون المال من الخارج ويلتقطون الصور للنشر في الصحافة والفضاء الالكتروني وما اصعب وأمر اهانة عزيز النفس راعي الحضارة والتاريخ المجيد !

يمتلك اليمن النفط والغاز والمعادن  وساحل يمتد لأكثر من 2400 كم وموانئ وموقع على ممر التجارة العالمية وكوادر بشرية في مختلف التخصصات والمهن وذلك هو رأس المال الحديث مع ذلك تعيش وضع إنساني كارثي بسبب فشل الساسة لعقود من الزمن في إيجاد دولة حديثة  !لقد استخدموا الشعب سلعة للمتاجرة به في السلم في الانتخابات المزورة وفي الحرب بالدماء !

وغياب الوعي الوطني كارثة ايضاً ! اطالة امد الحرب كارثة في حال عدم وجود حسم عسكري ولا حل سياسي عادل  ولذلك مخاطر اقتصادية كارثية وامنية ومجتمعية على اليمن والمنطقة !

لقد وقع اليمن ضحية انقلاب همجي أسقط الدولة وشرعية عوجاء فشلت في استعادة الدولة حتى الآن !

الشعب بحاجة الى ثورة وعي تسقط قراصنة السلاح وتجار الحروب والمليشيات المتعددة والإرهاب والتطرف والفساد  !

ثورة وعي تجعل من الوطن دولة اتحادية فيدرالية حديثه تحل فيها كل القضايا العادلة وتحقق المواطنة الاجتماعية وتزيل رواسب تخلف الإمامة ومشيخة القبيلة الجهوية وديكتاتورية العسكر وأمراء التطرّف والارهاب ودعاة الفتنة  وكل اعداء الحياة بالوطن ليكون يمن اتحادي حديث للجميع فيه حقوق المواطنة وواجبات الوطنية!