آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

الحرب الاقتصادية اولا يا تحالفنا العربي

الإثنين - 01 أكتوبر 2018 - الساعة 04:50 م

جهاد حفيظ
بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


الحرب الاقتصادية اولا لأنها بداية الانتصار غير ذلك فكل تلك التضحيات الجسيمة لتحرير كثير من المناطق ستصبح وبالا وخيما على العملية السياسية والعسكرية برمتها ويعكس كل امكانيات التحالف الكبيرة والتي تشكرون عليها ولكنها ستقلل من اي انتصار بل ستتوقف تلك الانتصارات طالما خلفية تلك القوات شعبا مطحونا في المناطق المحررة والمناطق المسيطرة عليها من قبل الحوثيين لايقوى على تحمل تبعات انهيار الريال اليمني وعدم وضع حلول ناجعة تحد من ذلك الانهيار وعليه والأحرى به أن تتجه قوات التحالف العربي إلى وضع مصفوفة متكاملة من المعالجات الاقتصادية ودعمها لوقف الانهيار المخيف لقيمة الريال مثلما تدخلت في الأردن الشقيق ولأن كل دول الخليج والجزيرة العربية ستمسها تلك الإشكالية بأي شكل من الأشكال ..

المعركة في اتجاهين لامحالة ودول التحالف العربي عليها الولوج فيها وأصبح ضرورة حتمية لبقاء عاصفة الحزم في نجاح مستمر وهي المعركة الاقتصادية ونعتبرها اليوم لها الأولوية القصوى كون مدد الجند واسرهم لابد أن تستقر أحوالهم وأحوال الشعب برمته وهذا مايجعل هذه المعركة معركة حياة أو موت فكما أنقذت أوروبا اليونان من الانهيار الاقتصادي بعشرات المليارات لأنهم يتفهموا طبيعة تلك الانهيارات ستطال دولهم ولهذا نرجوا من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد التدخل دون تأخير لإعطاء زخما حياتيا للمواطن الذي لم يعد يستطيع مواكبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية على نحو مخيف ..

ونقول لحكومتنا الشرعية التي لا ارى الا وزراء بعدد اصبع اليد فقط هما الذين نعلق عليهم امل في العمل باخلاص لاظهار الحكومة الشرعية وجيشها الجرار وقياداته المغاوير الذين ينشغلون بالرواتب وتبعاتها فقط بشكل أفضل للإسهام في حماية استقرار العملة بعد تدخل دول التحالف في الشق المالي والذي يتمنى المواطن اليمني أن تبادر دول الخليج وبقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لدعم استقرار سعر الريال اليمني وتلك عملية إنسانية واخوية لاتقل شانا من التدخل العسكري لعودة شرعية البلد ، وعلى كل القوى السياسية الأخرى أن تعي أن أي استفادة سياسية من احراج التحالف والحكومة وجعل معاناة المواطن جسر لامتطاء الشعارات لامكان لها ولم تعد صالحة بعد هذا الهلاك المخيف لكل أوجه الحياة ولانها أزمة الأزمات عندما تمس حياة المواطن وكل عشمنا في الأشقاء للتدخل السريع مثلما كان لهم موقف مشرف في وقف الزحف المجوسي..