آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:15م

الجنوب ... والابراج الزجاجية

الجمعة - 28 سبتمبر 2018 - الساعة 04:12 م

جهاد حفيظ
بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


عندما تدار كثيرا من الامور بالمؤامرة وعدم المهنية ابشروا بخراب مالطا لان كل ذلك يخنق الإبداع والتجديد والتطلع الى مستقبل أفضل عندما تكون الأنانية مسيطرة على عقول الكثيرين الذين يفشلون مراراً وتكراراً ولكنهم يفتكرون الاستحواذ على أية إمكانيات هي شطارة وطريق آمن مع عصبة الماكرون الحاقدون على كل انسانية ..

هذا الجنوب الحاضر الذي أصبح ركام من ثقافة الفيد والحقد والمناطقيه والانتقام ومسرح للفوضى التي ادمت قلوب الأمهات الثكالى والأرامل الشابات عندما يخيم الخوف والرعب على الأسر التي تنتظر أولادهم قبيل غسق الدجى خوفا من الخطف على ماذا نتنمر ايها الابطال في احياء العاصمة المؤقتة وهناك شلل في النسيج الاجتماعي الجنوبي ومنافق من أنكر ذلك ..

لا نعفي أحدا حكومة كانت أو تحالف أو مقاومة استهوت البقاء على أسلحتها في الأحياء السكنية دون حسيب أو رقيب بل تعدت ذلك بحماية كثير من الخارجين عن القانون من باسطي الأراضي واحتلال المساكن الخاصة سواء كانت تحتمي برجالات حمران العيون أو آخرين ربنا يرحمنا منهم ومن قرفهم لن يكون الهدف السلمي واستقرار الأمن من ابجدياتهم مع احترامنا للذين يعملون بوطنية واخلاق مهنية ويسعدون المواطن بدورهم الإيجابي غير ذلك فهم وبال يخيم على كل جميل ..

آن الاوان لكل القيادات ان تعود لصوابها وتعي أن البلد على كف عفريت ومن يدرك خطورة المرحلة سيدعو الى تضميد الجراح ولملمة الشمل الجنوبي دون الركون لقوى عتيقة بل لنسير جميعا في احياء حضرية عدن لأنها بوصلة الجنوب والبلد برمتة إن صلحت واستقرت استقر الجنوب وللذين يعتقدون أن بقاء الحال كما هو واهمين لأنه بداية الانهيار لامحالة دعونا ننسى أنفسنا ننسى احلامنا الغير مشروعة من العبث بمقدرات البلد والإنسان في مختلف المجالات لأنها لن تدوم وستكون وبالا على الذين يبنون ابراج زجاجية قد تصبح يوما من الايام من ورق لا تقوى على الصمود في وجه العدالة الإلهية ايها النبلاء الجدد عودوا الى صوابكم ايها الجنوبيين قبل أن تفوتنا فرص حقيقية لتجسيد التصالح والتسامح سلوكا ملموسا على الأرض والعالم يعي ما لحق بالجنوب سابقا وأصبح من المهم توحيد طاقاتكم لبلورة ذلك الطموح بدلا من اذكاء روح الخلافات وتحريف بوصلة تحديد العدو الأول للجنوب ونرجسية كثير من القادة الصاعدون جعل منهم أصوات فقط وفرقعات لا يحتاجها الجنوب بل صار للشباب المستقل الدور الرائد في تحريك المياه الراكدة بعدا استراتيجيا يصل صوته لكل القوى السياسية الجنوبية وينبذ التصنيف والاقصاء والتبعية ..

دور منظمات المجتمع المدني أصبح ملحا وضروريا بعد أن فقدنا الأمل في النخب السياسية وادرعتها العسكرية وكل ذلك يستدعي صحوة شبابية نقية فتية تتحمل مصير انتقال المرحلة الهامة نستفيد من كل آلام الماضي ونترك كل مشوش على الحياة العامة والسكينة العامة وليتزامن أي نشاطاً اجتماعيا مع المواطن ولتخفيف شغف العيش والأزمات المفتعلة التي ضاق بها المواطن ذرعا وأصبح لا يدري إلى اين يشتكي إمرة ربنا الطف بنا وارحمنا واخسف الارض لمن يفرق ولا يجمع والذي ينتفع من حقوق الناس والذي تسير في دمه المؤامرات الدنيئة أنهم لا يعجزونك..