آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:32ص

المجلس الانتقالي الجنوبي والانتصار للقضية الجنوبية

السبت - 22 سبتمبر 2018 - الساعة 09:45 م

احمد علي مقرم
بقلم: احمد علي مقرم
- ارشيف الكاتب


منذ تفويض القائد الرئيس / عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي من قبل شعب الجنوب في مايو العام 2017م، ضل المجلس ومنذ تلك الفترة يعمل على ترتيب الأمور من شتى النواحي المختلفة ، منها مايتعلق بالجانب التنظيمي وهو الأهم من خلال تشكيل المجالس المحلية بالمحافظات والمديرات وكدا انتقاله إلى العمل الدبلوماسي الخارجي وطرح القضية الجنوبية في أروقة المحافل الدولية من منظمات وهيئات والتقاء عدد من سفراء الدول كان آخرها المبعوث الأممي لليمن السيد / غريفث .

كل ذلك الحراك التنظيمي والدبلوماسي وغيره أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي رقما صعبا في المعادلة السياسية.

إضافة إلى ما سبق ، عمق الترابط الوثيق بين التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق الأهداف المشتركة من خلال القضاء على مايعكر ويهدد صفو  الأمن القومي العربي والإسلامي والدولي.

إن المجلس الإنتقالي الجنوبي اليوم أمامه مسؤولية جسيمه ، تتمثل في الحفاظ على كافة الانتصارات والمكتسبات  التي تحقق يوم بعد آخر  في الساحل الغربي  من خلال ألوية العمالقة التي تسطر ملاحم بطولية هناك ملقنة العدو دروسا قاسية .

إن الحملة الإعلامية الشرسة التي تمارس ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي هو إنعكاس طبيعي لتلك القوى السياسية المحسوبة على الشرعية التي فقدت توازنها على الأرض ، مستغلة الدعم اللوجستي من قبل الدول المعادية للتحالف  العربي لكنها في الأخير هي الخاسرة وستدفع الثمن باهضا .

المجتمع الدولي بات يدرك كل الإدراك إن إقصاء طرف فاعل على الأرض ( المجلس الإنتقالي الجنوبي) في أي مشاروات أو مفاوضات قادمة مصيرها الفشل ولن تقود إلى أي سلام في اليمن ولاحتى المنطقة برمتها ، ستضل التهديدات للأمن القومي العربي والدولى قائمة طالما والجنوب العربي يشهد حالة من عدم الاستقرار وعدم تمكين أبناء الجنوب من إعطاء استقلالهم وقيام دولتهم المستقلة.

ستنتهي  كل تلك الفوضى الخلاقة التي تفتعلها دول فقدت مصالحها في المنطقة وجعلت من جماعة الحوثي والأخوان المسلمين ( الإصلاح) في اليمن واجهة  تلك الدول لتمرير أهدافها البائسة والخاسرة ، إقامة دولة قوية في الجنوب تكون سند لشعبها وأمتها لحماية مصلحة الجوار الخليجي والعربي حتما ستنتهي كل تلك الزوبعات ، فهل سنرى ذلك واقعا ملموسا على 
المدى القريب المنظور .؟
نأمل ذلك .