اللافت للنظر أن السيد سافيل فيليب هو نائب سفير المانيا في اليمن يتحدث وكأنه فرد يمني من ضمن اليمنيين في مجالسته معهم على مضغ القات, ويتخذ إملاءات على الجنوبيين في فرض وطنية غير وطنيتهم, إن كل هذه الإملاءات التي يطرحها منبثقة من مجالس القات ولا يتحدث بحنكة الدبلوماسية الالمانية, فماذا يأمل الجنوبييون من نصائح دبلوماسي تعارض حقه في وطنه ويجعله يصب في مصلحة طرف الظالم اليمني, حقاً إنه تخلى عن روح الدبلوماسية وحلولها ووضع بديلاً عنها دبلوماسية مجالس القات اليمنية, للأسف لم نعرف أن الدبلوماسية تتدخل وتفرض على الشعوب ما لا تريده, حقاً إن السيد فيليب تخلى عن دبلوماسيته السياسية وعوض بديلاً عنها دبلوماسية مجالس القات اليمنية التي اصبحت الديوان التي تنطلق منه دبلوماسيته.
يا سيد فيليب إن تمثيلية الباص التي تروجها لنا لأكثر من شهر إنه باص بالي صدئ, ليس له آلة حديثة تسيره لأستقلالنا, وسائقه فاشل, وثبت فشله على مدى عقدين من الزمن لم يتعلم مسكة دركسون (سكان) هذا الباص, ومكّنة هذا الباص متهالكة وإطاراته جاثمة على الارض حقاً انه باص دبلوماسية المقاوتة يا سيد فيليب, لتعلم أن الجنوبيون لا يركبون هذا الباص المتهالك, بل يركبون مسيرة الحرية لوطنهم الجنوبي واستقلاله.
يا سيد فيليب تتحدث عن أخطاء حصلت على الجنوب من الشمال ولم تقل الحقيقة التي عرفناها عن الديموقراطية والنزاهه الالمانية وتنطلق بصوت الحقيقة وتقول إن ما حصل على الجنوب فرض القوة لدخول الغزاة اليمنيين على الجنوب بالدبابة والصاروخ, هل مجالس القات ياسيد فيليب اليوم أفاقتك من غفلتك وعرفتك بأنها اخطاء؟! ولماذا لم نسمع منك أو من الدبلوماسية الالمانية عن هذه الأخطاء قبل عقدين من الزمن لحلها في وقتها! لماذا سكتم عنها ؟ للأسف انها الأكاذيب تروج من مقاوتة بأسم الدبلوماسية.
السيد فيليب استخلص من مجالس القات أن اليمن واحد وان اللغة واحدة والدين واحد ولابد قرض هذا الواقع على الجنوبيين بالوحدة اليمنية بالقوة, ولكن اتساءل مع السيد فيليب ويعرف السيد فيليب ان ربع القارة الاوربية يتكلمون اللغة الالمانية وكلهم متدينين بالدين النصراني لماذا لم تضم المانيا باقي الأراضي لالمانيا وحدودكم مع ثمان دول, بعض الدول تتكلم اللغة الألمانية مائة في المائة والبعض الأخرمن الدول فيها عرقيات المانية تتكلم اللغة الألمانية ؟ هل يريد السيد فيليب أن تعم الفوضى في أرجاء منطقتنا بفرض الوحدة بالقوة وجر المنطقة في حروب مثل ما فرضها السيد هتلر النازي, أم تتوجه لنا اليوم النازية بوجه جديد من مجالس القات التي يتربع عليها السيد فيليب. وهل نسمع صوت ادولف هتلر في القرن العشرين يصرخ بصوت النازية على لسان السيد فيليب داخل المانيا؟!
السيد فيليب يعرف حق المعرفة لو طبق هذا المثل المشين الذي تفوه به وكتبه, كان أولى تطبيق القوى الكبرى مثل ما ذكرنا المانيا وأيضا فرنسا واسبانيا وايطاليا كل هذه البلدان مرتبطة بحدود اكثر من دولة وبداخلها عرقيات في داخل هذا البلد وذاك, ولكن العقل السليم في الجسم السليم الأوربيون لم يتهوروا لمجرد عاطفة للوحدة كا السيد فيلبيب, ولكن آمنوا بالإيمان الوطني لكل الشعوب والأعراق في أي مكان وضلوا يتعاملوا مع هذه العرقيات بوطنية, إن هذه الدول لم تتهور في وحدة الأراضي واللغة وضمها بالقوة التي ينشدها نازي مجالس القات على الجنوبيين بالقوة.
اللافت في ما كتبه السيد فيليب ويتعجب القارئ من هذه الفقرة التي قال فيها السيد فيليب ((بالنسبة لمطالب انفصال الجنوب أكد الرئيس أنه لا توجد خطوط حمراء في الحوار. ولكن المجتمع الدولي لن يؤيد هذا الموقف لأنه ليس مقتنعا بأن هذا الطلب يمثل حلاً إيجابياً للقضية الجنوبية)).
يا سيد فيليب إن هذا المنطق لا يمس للدبلوماسية في شيء على الإطلاق, يا سيد فيليب هل تخليتوا عن ما رسمتوه في المنظمات الدولية فيما يقرره الشعوب, أم طرحتوا أنفسكم أوصياء على اليمن وعلينا ! يا سيد فيليب لم تكلف نفسك وتطرح طرح دبلوماسي, وبكل فضاضة وغلضة وتقول لا يقبل المجتمع الدولي كلام الرئيس عبد ربه منصور لدخول الحوار دون خطوط حمراء ولو كان بطرح الانفصال, وكأنك تمثل المجتع الدولي بصفنك الخاصة التي لا نسمعها من المجتمع الدولي, هل يا سيد فيليب طرحتم الرئيس عبدربه كمسمى رئيس لليمن وانتم الحكام؟!!,
ختاماً ما طرحه السيد فيليب لا يمثل المنطق الدبلوماسي ونقول للسيد فيليب, بارك الله لنا في شعب الجنوب الذي أخرجنا من الظلام إلى النور وعرف العالم قاطبة من هو الشعب الجنوبي وماذا يريد ولن تُطفيء نوره يا سيد فيليب ولولا الشعب الجنوبي لما تفهوت اليوم على سكوت عقدين من الزمن بتأييد الظلم والاستبداد والاحتلال على الجنوب وكنتم متعاونيين معه على الطريقة النازية.
آخر كلامي ان شعب الجنوب واقف على ارضية صلبة لن ولم يتزحزح عنها وقال كلمته في كل مناسبة بخروج مئات الالاف ومجموع خروجه في كل المحافظات باكثر من مليون بعودة وطنه الجنوب في دولة مستقلة ذات سيادة دون الوحدة التي فرضها عليهم من ليس لهم وطنية دون ارادتهم ولم يستفتوا عليها, ولن يطال الشعب الجنوبي ظلم وقهرا وسفك دماء اكثر مما هو فيه اليوم فهنيئاً لكم يا شعب الجنوب بالحرية الآتية وما تسمعونه الا فرقعة اصوات ترهيبا لكم ..
*خاص عدن الغد
