إلى إعلاميي وصحفي الجنوب

رغم التعتيم المتعمد لقضيتنا الجنوبية  الحقة والعادل من قبل إطراف عده أولاها الاحتلال جل همة وزج بأدواته البشرية والمادية من اجل الوقوف حجرة عثرة أمام تقدم قضية الجنوب ، كما زج بعناصر أخرى لنقل صورة مغلوطة ومغايرة عما يدور على هذه الأرض المشتعلة حماسا ثوريا .

استطاع عدد لا باس به من الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين الصامدين الذين وقفوا على المبادئ والقيم ولن يتزحزحوا عنها لأنهم رضعوها منذ المهد للوقوف مع شبعهم الصابر المكافح  ينقلوا معاناته ويرصدوا الانتهاكات التي ارتكبت بحقه طيلة حقب زمنية اشتدت ضراوة في مراحل متعدد وخاصة الأيام الأخيرة من ثورتنا .

وهؤلاء أقول لهم دمتم أحرارا قناديل النور في زمن الأفول على ربوع وطننا الحبيب ، جرّات أقلامكم ليست على البياض فقط بل لها صداها ورجعها في صدور الملايين المترقبين بفارق الصبر لمطالعة ما سطرتموه توجيها ونقدا ، لماذا انتم بالذات ؟ لان اعتزاز العامة بإعلامها ومثقفيها ومفكريها نابع من الثقة المطلقة التي يولونها لكم ، فالانجازات والتقدم وكذا الأخطار المحدقة بنا يلونها من نبع أقلامكم .

انتم إعلامي الجنوب المرابطين على مقربة من الأحداث التي يمر بها الوطن الجنوبي ، فما تمرون به من عوامل غير متوائمة للوضع الإعلامي من حيث المقارنة من لديهم وطن فرغم الندرة للهيئة الإعلامية والوسيلة الا انكم برزتم في الساحات زرافات ووحدانا بثبات مدى جديتكم في تتبع كل حدث لإيصاله للجمهور .

اعلموا أحبائي إن جزء من قضيتنا ملقاة على عاتقكم إن لم نقل بأكملها فترابطوا جميعا وارسوا مداميكم رابطتكم الجنوبية الإعلامية لتكون مرجعية ومصدر لما يدور على ساحتنا في هذه الظرف العصيب ، كونوا نقطة لتغيير البقع الداكنة التي رسمها الدهر في بعض العقول ، تعانقوا وقفوا في خندق واحد وصوبوا فرشات أقلامكم للتصدي لإشاعات وفبركات الاحتلال الإعلامية ومأربهم المصطنعة ، قوموا كل اعوجاج ، انتقدوا المتخاذلين ، واظهروا حقيقة المتخاذلين .

ابتعدوا عن تلميع المقربين والشخصيات الوهمية وتمجيد المتحوليين ، تحروا الصدق وتعاملوا مع الحدث حسب أهميته وحسب مشاهدتكم له ، اجعلوا من  المصداقية عنوانا لكم كي تصلوا إلى قلوب الجماهير.