آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-07:29ص

نحن خلف الرئيس هادي ياهولاء

الخميس - 06 سبتمبر 2018 - الساعة 09:51 م

جهاد حفيظ
بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


نحن مع الرئيس ولن نقول ليس دفاعا عن الرئيس مع اعتذاري لزميلي العزيز فهد البرشاء كونها وردت تلك الكلمات في اخر مقال رائع له ولان هادي هو الحالة الشرعية الوحيدة المعترف بها عربيا ودوليا غيرها سرابا لم يتجسد واقعا لان القيادات الهزيلة لن تنتج الا أحلاما وهيلمان وبالرغم من عدالة القضية الجنوبية واقعا جليا لاشك فيها مطلقا وهي قضية لها الأولوية القصوى إلا أن المتعطشون للسلطة لم يحسنوا وضع خطوط عريضة لبناء الثقة مع المجتمع ككل بل تم تجزئيتة الى منتفعين وتابعين ومؤيدين مغرر بهم ..

نحن خلف الرئيس لأنه لم يرضخ للانقلابيين بتمرير مشروعهم الفارسي وإلا كانت حريتكم ايها المتعجلون لبساط السلطة على حساب معاناة الناس ودمائهم في خبر كان ونحن مع الرئيس ليس انتفاعا لان المصالح الضيقة والشخصية لها أصحابها من رواد الأسواق العالمية وشراء الفلل والأراضي والشقق وماخفي كان اعظم ولكنها الحقيقة المرة التي على الحاقدين لهادي أن يدركوها ..

نحن خلف هادي لأنه افشل اخطر مشروع إيراني كان سيتحكم بمصير الأمة العربية والجزيرة العربية وسيخلق تبعية مجوسية لن تترك فطاحلة المتعجلين للسيطرة على معاناة الناس واستخدامها الوصول للسلطة وتلك حقيقة أخرى اي مساحة من الحرية وسيظلون رهينة لتلك الفئة الإنقلابية وليدرك من يدفع بالشباب المسكين لاقلاق السكينة العامة كشعار فضفاض لتمرير مشروع لم ينضج بعد كون القائمين عليه لم يبلغوا سن الرشد السياسي في الانقلاب على السلطة الشرعية رغم نضوج الشعب الجنوبي واستيعابة لكل تلك المراهنات والتي تذهب عادة فيها خيرة الشباب وانبلهم ولكن تلك القيادات فرضت نفسها عنوة في مرحلة كانت تعزز بأجهزة أمنية ودعم عربي أحادي الجانب ومهما كان فسادالحكومة فالتحالف هو من يوقفها عند حدها كما فعل الحاكم الأمريكي بريمر بالعراق عندما قرر حل الجيش العراقي البطل حامي عرين الجبهة الشرقية العرب وهاهي العراق كما ترونها يرثى لها من حالة التشرذم والتشتت المناطقي والطائفي ولم يتعافى منذ 15عام عصيبة اكلت الاخضر واليابس بل حتى نهر الفرات قد جف وانخفض فيه منسوب المياه لأن الدولة العراقية التي كانت مهابة من تركيا وغيرها أصبحت فريسة لكل طامع ..

نحن خلف هادي لأنه لم يخضع للمشاريع نص كم وظل شامخا ومتمسكا بالأرض والإنسان ولم يمرر كثيرا من الاغراءات من بعض الدول وأبى إلا أن يبقى صامدا رغم الجراح وتدهور مقومات الدولة ومتابعة المعارك في مختلف الجبهات والفساد ليس فقط في الحكومة الشرعية ولاهناك أحد ينكر ذلك ولكن الأخطر أن تعمل خارج نطاق القانون وسيادة البلد الكيانات التي استحدثتها بعض الدول وجعلت منها سوطا قاسيا على الرئيس نفسه ومنعه حتى من العودة إلى عدن وبايادي جنوبية خرجت عن المألوف وتطاولت على شرعية الرئيس المنتخب والشرعية الوحيدة والتي استقدمت جميع دول التحالف وحين منحت تلك القيادات والتي منحها الرئيس وهادي مناصب عليا على كثير من المحافظات وحصلت على تلك الامتيازات مالم تحلم به سوى من الحكومة أو الامارات ماانفكت التصديق بأنها وجها لوجه مع قيادة البلد وتلك المصيبة الكبرى التي قسمت ظهر البعير..

نحن خلف هادي لأنه صاحب المشروع الحضري لإعادة إنتاج شكل الحكم الاتحادي والذي تعيشه الإمارات العربية المتحدة كنموذج رائع في للتعايش بين الإمارات المختلفة ورحم الله الشيخ الجليل زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد مؤسسين لدولة الإمارات سلميا وهاهي الامارات العربية المتحده تعيش ابهاء صور التعايش الذي يتمناة الرئيس هادي ولكن مشكلة اليمن والجنوب على وجه الخصوص هي خلق وضع معطل لإعادة مقومات الدولة وذلك يظهر جليا في بروز قيادات متعجلة من أبناء الجنوب للسيطرة بالقوة على السلطة كما حدث في يناير 2018م وفشلت فشلا ذريعا لأنهم لايحملون مشروعا سياسي والذي يجذب خلفة كل شرائح المجتمع المدني في الجنوب ولأن الحرب لم تنتهي بعد ومازال العدو الرئيسي يتربص بالقرب من حدود أنوف المتعجلين للسيطرة على السلطة وهدف التحالف العربي في تحرير و إعادة الحكومة الشرعية من الانقلابيين لازال جاثما على صدور كثير من المناطق الجنوبية والشمالية ولم يحن بعد تربع القيادات السعيدة بتلك الامتيازات وليذهب الشعب للجحيم مستقلين الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وكلنا نعاني من ارتفاع الأسعار والخوف من إنهيار كامل بسعر الريال امام العملات الصعبة وتدهور الاقتصاد بشكل مخيف ولكن علينا أن نرى وليس انتقاصا أو تحريضا على دول التحالف بموقفها من تدهور الريال اليمني وضرورة اسهامها في وضع مصفوفة كاملة لإنقاذ الاقتصاد اليمني واهمها تفعيل تصدير النفط والغاز بشكل سريع وبمشاركة مع الحكومة الشرعية لكي تغلق باب المزايدات في هدر الأموال طالما والتحالف شريك فعلي في الحرب والتحرير وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي حتى يتم إنهاء الحرب لإخضاع الانقلابيين للحكومة الشرعية والدخول في وضع الحلول النهائية للقضية الجنوبية كاولوية قصوى للجنوبين ولكن بتوافق جنوبي شامل وليس كما يريده فصيل الانتقالي أو القوى الأخرى..

نحن خلف هادي بتجرد وليسير علينا قانون من اين لك هذا أو الحصول على أية امتيازات شخصية ولكل القيادات السياسية والعسكرية والأمنية ولامكان لاي متسلق على معاناة المواطن للنيل من قيادة البلد وجلد الذات التي أصبحت كابوس أربك بعض من ناشطينا السياسيين وجعلوا من أنفسهم حماة المواطنة والحرية والتصنيف والولاء المطلق للجنوب وغيرهم هم من الخونة والمرتزقة وتلك مفارقات عجيبة بأن نطالب من الحكومة الشرعية كل المتطلبات الضرورية وهي حكومة تحت الوصاية لم تستطع توريد إيرادات الدولة كون اذرع كثير من أجهزة الأمن تمنعها جهارا نهارا من العمل وهناك ثروة نفطية لم تستغل بعد ستساعد البلد والاقتصاد على الخروج من هذا الحال ولكن تلك التشكيلات تمنعها من ذلك بمنع الوزراء من العمل في تلك المواقع لتسير عمل المرافق الاقتصادية والتي تعيد قيمة الدولار والفساد يااخوان لن يكون في الحكومة الشرعية فقط بل في مختلف تسكيلات الأمنية والعسكرية التي دعمتها الامارات وتعدى ذلك الفساد لفتوات الشوارع من الذين ركبوا موجة المقاومة وماالبسط على الأراضي والمنازل والمرافق العامة والخاصة واستخدام علم الجنوب عليها كجواز عبور لتلك الغنائم الغير مشروعة خير دليل فهل نتعض من الماضي ونعرف حقيقة واحدة في أننا في الجنوب لانستطيع أن نحكم من فصيل منفردا وماحكم الجنوب بعد يناير المأساوية ابسط دليل على ضرورة توحيد الطاقات وليس الانقضاض على شرعية البلد كما فعلها الحوثيين فلا يعقل أن يتهم الرئيس ومن قيادات طائشة بأنه معارض على وجود الجنوبيين على مائدة الحوار فذلك ضربا من الخيال والافتراء أن تجردوا رئيسا منتخبا ومناضلا جسورا من وطنيتة من حاقدين لازالت قلوبهم مصابة بمرض المناطقية الذي لازال عالقا بسواد اعمى بصيرة شبابنا بسبب التغرير بهم ليس حبا فيهم بل استخدامهم لتنفيذ مشاريع ضيقة والحرب لازالت لم تحط رحالها حتما نحن خلف الرئيس ولن نقول ذلك بحياء ولأنه يحيي نضال وكفاح أبناء عدن الغالية والذين تحملوا غطرسة عناترة مابعد حرب الحوثي ولأنه يكن لرجالها كل العرفان ولمواطنيها كل الحب والتقدير على صبرهم وجلدهم في المراحل السابقة منذ الاستقلال الوطني وآن الاوان أن تنعم عدن بالأمن والأمان ..