سيبك من العك في السياسة التي ارهقتنا وتستدرجنا يوميا إلى وحل الكراهية، هناك أوجه أخرى للحياة، واجملها الصورة التي أرسلها لي أحد الاصدقاء، صورة لنجوم الكرة العدنية كانوا اليوم ضيوف لعبوا مباراة ودية في الشعيب. أبرزهم الكابتن "فتحي الجابر" ومجموعة أخرى على ما اعتقد منهم ميثاق صالح، وسيم القعر. وقبلها شهدت الشعيب أيضا حضور لشخصيات رياضية مثل عمر البارك وشرف محفوظ وأكثر من شخصية رياضية وكان لوجودها صدى بين الناس. على ما أتذكر آخر مرة قابلت "فتحي جابر" قبل اكثر من عشر سنوات في مدينة الضالع وفي مباراة ودية أيضا بين التلال وفريق النصر، حينها احتشد الناس بالآلاف فرحا بهذه المناسبة وكانت المباراة تكريما للكبتن شرف محفوظ، كان ذلك اليوم من اجمل أيام حياتي ومازلت احتفظ بالصور إلى اليوم، وأول ما شاهدت صورة فتحي جابر التي أرسلها لي صديقي تحسست صلعة رأسي وتحسرت مستغربا كيف كبرت وفتحي لم يتغير شكله رغم العشر السنوات التي مضت!.ما يحدث خلال هذه الفترة من حراك رياضي بالشعيب يستحق الإشادة وهذا طبعا نتيجة لجهود شخصيات اجتماعية كانت وراء هذا الحراك الذي جعل من هذه المناسبات الرياضية فرصة للقاءات والتعارف والاجتماعات التي تعمق أواصر المحبة بين الناس وتخرجهم من أجواء الخلافات والمشاحنات السياسية التي ارهقت الجميع.ارسل لي صديقي صورة نجوم الكرة العدنية في الشعيب ومعها سؤال:"ماذا لو تطور هذا النشاط الأكثر من رائع ليشمل أنشطة ثقافية على سبيل المثال؛ استقطاب فرق مسرحية، على الاقل لإقامة هذه الأنشطة بالمدارس؟"وختم سؤاله ساخرا:"أو عادكم با تستأذنوا من صالح عبيد؟"