آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:53ص

تهددون بثورة جديدة فهل قمتم بثورة سابقة ؟؟

الخميس - 19 يوليه 2012 - الساعة 03:31 ص

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


 

يتحفنا حالمون وناشطون من أبناء ما يعرف اليمن عما يسموه القيام "بثورة" جديدة أخرى ضد وسيطهم هادي لحل أزمتهم في مرحلتهم التوافقية الشمالية عندما عينوه وكيل عنهم للبت في صراعهم نهاية نوفمبر من العام المنصرم .

 

يا للمضحك ! أي ثورة تتفوهون بها وتحلمون القيام بها غير إنكم تريدون القيام بأزمة لوطن ملئ بأزمات تعودتم إن تعيشوا في وضع متسم بالأزمات والصراعات حتى صارت سلوك لن تحيدوا عنه. أزمتكم الجديدة القادمة التي تروجون لها إعلاميا حسب تفنيد السبب (
اللجنة الفنية ) لما تسموه " خوار" حوار وطني شمالي.

 

لا نعلم نحن في الجنوب هذا الاستهلاك الإعلامي لخزبعلاتكم وترهات تقومون بها بين الفيئة والأخرى ومن لم يعجبه وضعه في وطنكم البؤس يصرح بالخروج بثورة ولا يعلم ما هي الثورة ؟كيف تلك الثورة؟ وكأنه لم يدرس او يسمع عن الثورات في التاريخ القديم والمعاصر ولكم من ثورة تونس ومصر وثورة مثالا.

 

طردت كل ما هو قديم سلبي أنهك الوطن وبدل وجه الجميل قاموا بثورتهم حفاظا على تلك الأوطان وتجسيد الوطنية الحقيقة بان تلك الثورات من اجل الوطن وليس أشخاص وأحزاب وترصد والتقمص لازمات قادمة يبيتوا النية للقيام بها أو حتى للتمويه والتعتيم على قضايا وطنية حقيقية يجب إن نلفق ونزور الحلول لها وننكر واقعها الجذري وشكلها الحاصل الآن  .

 

قد نعترف لكم بحلمنا وصدقنا حلمكم أيضا نحن في الجنوب بان بداية الشباب كانت من اجل ثورة لكنها تحطمت الآمال لتتحول إلى أزمة لا زالت تعصف بكم كنا نسمع من حينا الى آخر من يرفض ذلك بل لم نصدق نحن ان تصمت تلك الملايين التي كانت تخرج من اجل " ثورة " اعتقدنا بان مبادرات بعدت صفحات لن تستطيع ان توقف هذه الثورة وتلك الملايين المحتشدة لان قوات صالح الهمجية لم تستطيع توقيفها .

 

ما توعدون  وتحلمون القيام به تريدون تسلط الضؤ وحصر الإعلام فقط في وطنكم حتى التحرك الإقليمي والدولي بشأن جنوبنا وثورتنا الرقم الصعب الذي عجزتم عن تركيعه بل جعل لعالم يرضخ لمطلبه وصموده وقوته من حواره معكم وفصل ما يسمى حواركم سيشهد تقدما قوية لثورة شعب الجنوب وتسلط الإعلام والعالم حولها وعدن خير شاهد على الإباء والانكسار وستشهد انتفاضة عارمة لم يسبق لها مثيل جبنا إلى جنب مع أخواتها وفي تصاعد هادر سبقت بوادره بنتائج طيبة من العالم وان غدا لناظره قريب .

 

إما انتم وأحلامكم وتهديداتكم ووعودكم العرقوبية هنيئا لكم بإجادتها استمروا وواصلوا المشوار في إزعاجنا فقد سمعنا حينها ما نحن نسمعه اليوم بالاستهلاك الإعلامي فقط ، تهددون " بثورة " جديدة فهل عملتم تجربة لثورة حقيقة سابقة قمتم بها لم نرى ما حدث حتى الآن ثورة حتى تهددون بثورات لاحقها ولم يشهد يمنكم ثورات على مر التاريخ غير انقلابات عسكرية لا زالت مستمرة حتى الآن غيرت فقط  المصطلحات ولبست قادتها أزياء مدنية وخلعت البزة العسكرية المعهودة .

 

وفي الختام أهديكم :

 

" عيشوا بأحلامكم حتما ستستسلموا فنحن في الجنوب حسمنا الأمر ونعيش بواقعنا حتى نصنعه حقيقة "