آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

في لودر .. الامبراطورة الرومانية (كونستانتوس الثاني) ووزير الثقافة اليمني وجها لوجه

الخميس - 02 أغسطس 2018 - الساعة 03:53 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


جفت اقلامنا وملت أناملنا وبحت أصواتنا ونحن ننادي حكومتنا لتستجيب لمطالب الناس والقوم والخلق في لودر حيث الكهرباء في مرحلة موتها السريري .. حيث المجاري لا يتوقف هديرها ولا تتوقف روائحها التي تزكم ألانوف ... بل واصبحت مرتعا وموطنا لحشرات وجراثيم ألامراض التي تفتك بأطفال المدينة... حيث الناس لم تعد تقوى على شراء ( وايتات ) الماء لأرتفاع اسعارها... ولا حياة لمن تنادي ... كانت الحكومة صماء عمياء لاتسمع مناداتنا ولا تقراء مناشداتنا...

 

سنين مرت وأقلام البرشاء والعولقي وحفيظ والبرهمي وعلوان ولجدل ترص الحروف مناشدات واستغاثة لمسؤلينا... أيام وشهور حفيت فيها اقدام باهرمز وهو يطرق ابواب هذا وابواب ذاك لعل وعسى ان يهدي الله احدهم ليستجيب لنا... فتشوا في صفحات و اوراق الصحف وكم ستجدون من مناشدات ... أسألوا ( مارك)  عن عدد منشورات ألاستغاثة التي نشرها ابناء لودر في موقعه .... صما بكما كان لسان حال حكومتنا....

 

قبل ايام ظهرت الأمبراطورة (كونستانتيوس ) في لودر واسواقها عندما قررت ان تفيق من سباتها وتخرج من مرقدها في موقع كنز الحضن الشهير ..قررت الحكومة مواجهتها ومنازلتها وارسلت مبعوثيها بقيادة الوزير دماج وكانت تلك اسرع استجابة تقوم بها الحكومة في تاريخها منذ تشكيلها ... معالي الوزير استقبلته مدينة لودر على مدخلها بجبال من النفايات وانهار من مياة الصرف الصحي وعطرته بروائحها الزكية ومع هذا فهو ليس معنيا بحفل الأستقبال بقدرما يهمه رؤية الأمبراطوره ومرقدها الذي افيقت منه لعل وعسى ان يجد  الامبراطور او افراد حاشيته... ولأنه ذهب فلا يهم يهم ان خاض بحور من مياة الصرف الصحي و لأنه ذهب لماع ذا قيمة وابهه فلا يهم ان كان استقباله بالشموع او الفوانيس او حتى ظلام فلا داعي لأنارات  الكهرباء طالما والكهرباء خارج جاهزيتها ... دماج ( الرهينة) او ابن عم له لاتهمه الثقافة في لودر ولم يكن حضوره لأمر يهم الثقافة او موروثها الثقافي فهو اصلا لا يعلم ان لودر بلا مكتب للثقافة ومن المخجل ان يأتي لأمر يهم الثقافة طالما ان المدينة ليس بها ماتمثله وزارته ... دماج الثقافة كنت اتمنى ان يسأل على ويزور المواقع الاثرية التي كانت مجاورة لموقع الكنز مثل خربة غنة وحصون الصعيد ودرب هبيهب ومبنى بازليفة ... دماج الثقافة كنت اتمنى عليه ان يسال أو يزور اسطورة الشعر الشاعر الناصري العوذلي ... دماج الثقافة كنت اتمنى ان يسال على رموز الثقافة كالفنان الخضر سالم وناصر دنش والجعدني وغيرهم ... 

 

ولأنه ذهب لمعان وقيمة كانت الاستجابة السريعة للحكومة وموتوا بغيضكم يا ابناء لودر ودعوا حشرات وبعوض وجراثيم الصرف الصحي تنهش وتفتك باجساد اطفالكم .. فأطفالكم ليس ذهبا ولا قيمة ولمعان لهم ... لاتهمه ان كانت الكهرباء تعمل او لا تعمل ولا تهمه المياه ان شربتم ام لم تشربوا فانتم لستم ذهبا ولا انتم من عائلة الامبراطورة الرومانية او حتى من حاشيتها...

 

ولأنه ذهب كانت الزيارة السريعة وكانت الاستجابة الاسرع ...