الحياة بالنسبة لأطفالنا ظلام بكل مظاهرها والكتاب هو من سينيرها لهم ، ويعد الكتاب ركيزة حضاريَّة مهمُة تساهم في بلورة شخصيّة الفرد والمجتمع على حد سواء .
ويتعهد الطفل منذ نعومة أظافره بحب الكتاب الذي يعد أهم ركائز التربية الصحيحة، وعنصر أساسي في مدخلات العملية التعليمية وتفاعلاتها وبدون هذا العنصر في مدخلات العملية التعليمة تكون المخرجات سالبة بكل ماتعنيه الكلمة .
لذلك يجب أن يتوفر الكتاب في المدارس و تُزرع قيمته في نفوس الطلبة بتشجيع عادة المطالعة الذاتيّة لديهم، وبجعل الكتاب وسيلة تحفيزيّة على الجد والمثابرة فسيساعد على حدوث تفاعل إيجابي في مدخلات العملية التعليمية ينتج عنها مخرجات إيجابية .
فكيف سيطبق ذلك في مجتمعنا ومدارسنا ونحن لا نستطيع توفير الكتب لطلابنا وننتظر الأمر الواقع ، فإن توفر الكتاب من قبل الحكومة كان بها وإن لم يتوفر لايهمنا ذلك .. وسيتم توزيع الحاصل ، فأي تعليم حقيقي سيحصل عليه الطالب أو أي تفاعل داخل حجرة الصف الدراسي سيحدث..
لايهمنا ذلك .. نعم لايهمنا حدوث تعليم حقيقي وأقول ذلك بأعلى صوت .. لأنه لو يهمنا لرأينا وسمعنا أن هناك اجتماعات ولقاءات تعقد من قبل المؤسسات التربوية مع السلطة المحلية او العكس على مستوى المديريات أو المحافظة حرصًا منها لإيجاد الحلول البديلة في كيفية توفير كتب دراسية لأبنائنا الطلاب قبل بدء العام الدراسية حال عجز الحكومة في توفير الكتاب المدرسي عوضًا عن الوقوف موقف المتفرج .
وما اعتدنا عليه ولازم سير العملية التعليمية سيستمر بنفس الديدن بتوزيع كتاب دراسي لكل طالبين أو ثلاثة وقد يصل إلى أربعة طلاب ، وهذا الأسلوب الذي يتعامل به يذكرني بمأدبات الولائم يتغذى كل إثنين في صحن واحد .
ومن هنا أدعوا السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة باللواء ركن أبوبكر حسين محافظ محافظة أبين والأستاذ يحي اليزيدي مدير عام مكتب التربية والتعليم تدارس ما سردناه وأخذه بعين الإعتبار ، وتسخير كل الجهود والإمكانات لتوفير الكتاب المدرسي لطلابنا قبل بدء العام الدراسي إن كنتم تبحثون حقيقةً عن انتشال لوضع العملية التعليمية والدفع بها نحو الأفضل ، أو نقول على التعليم السلام .
