آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:33م

مكاشفة وتحديد.. لا مؤامرة وتخوين 1-3

الثلاثاء - 10 يوليه 2012 - الساعة 04:59 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس
- ارشيف الكاتب


الجنوبيون سيصفون بعضهم بعضا!! وتحداهم ان يجلسوا على طاولة اتفاق رغم مرور خمسة أعوام من الحراك ........علي عبدالله

 

بادئ ذي بدء يجب أن لا نقبل أن تؤسس أية قوة جنوبية في العقل الشعبي أن التأريخ السياسي بدأ بها وأخص هيئات ورموز الحراك وبالمقابل على القوى الاخرى أيضا ان تسترشد بحكمة حكيم قرشي كسر بها نفاسة سادة قريش المتأخرين من الذين تقدموا عليهم فقال: "قدّمهم السبق"، لكن السبق لا يعني الإلغاء وأية رؤية تؤسسه هكذا تعبّر عن قصور استراتيجي او إعادة تسويق للشمولية او حسابات ذاتية او عدم وضوح او قصور او إلغاء وهي مفردات قاتلة للثورة الجنوبية شئنا ام أبينا والتقييم السليم يوجب مقارنة صحة او عدم صحة تأسيس كهذا بمخرجات الثورات العربية 0 إن تصنيف القوى الجنوبية بمقياس رؤيتها لحل القضية الجنوبية  يحصرها في قطاعين :


القطاع الاول:قوى جنوبية خيارها حل القضية الجنوبية عبر مشروع جنوبي وتتكون من مسارين مهما كانت اللغة السياسية ساخنة وتجريميّة بينهما:

 قوى المسار الاول:قوى وهيئات سياسية وميدانية تمثّل خيار الجنوب تشكّلت في الحراك او التحقت به سقفها الاستقلال وعدم جلوسها على طاولة واحدة واتحادها او تحالفها لا مبرر له الا نزعات ذاتية "تصفية بعضهم البعض" !!ورغم ذلك فهذا القطاع يعبّر عن شارع ملتهب يسنده شارع صامت أتضح في مقاطعة الانتخابات مهما كانت المبررات التي رافقتها ولذلك فالتقليل من شانه او محاولة الالتفاف عليه مستحيلة وضرب من الغباء.


قوى المسار الثاني:قوى وهيئات سياسية جنوبية بعضها قبل الحراك وبعضها منه مشروعها جنوبي تختلف مع المسار الاول في طريقة تحقيق الهدف وعدم جلوسها على طاولة واحدة واتحادها او تحالفها لا مبرر له الا نزعات ذاتية "تصفية بعضهم البعض"وهذا القطاع نخبوي مخضرم في غالبه يدعي العقلانية لكن طريقة تحقيقه للهدف ليست جماهيرية وإقصاءه او إنكاره اوتحجيم دوره غير عملية بل مضرة.


ان موازنة العلاقة بين مساري هذا القطاع لا تبرز فيها عوامل موضوعية تبرر القطيعة ولغة التجريم والتخوين وتمنع التحالف او التنسيق بينهما مع أهمية اتحادهما لتعزيز الجبهة الجنوبية التي ترى التنوع فشلا وتناحرا، على انه قد يكون التحالف بين المسارين غير نافع تكتيكيا في هذه المرحلة لكن الضروري وضع إستراتيجية تنسيق وتدير الخلاف والتنوع وتنسّقه لكي لا يدمّر العلاقة الهشّة بين قوى المسارين وبما يعزز خيار الاستقلال، والتنسيق ضروري لان للقضية مستويات تكتيكية لا توجب ان تتعامل معها كل قوى المشروع الجنوبي لكن قد يكون الضرر استراتيجيا أن ترفضها كل قواه ،وذلك يفسح المجال للمشروع الشمالي فيدفع بقواه الجنوبية لتتعامل مع تلك المستويات بشروطه  .  

القطاع الثاني:يتكون من قوى جنوبية نخبوية خيارها حل القضية الجنوبية  عبر المشروع الشمالي وهي مسار واحد مهما اختلفت رؤاها ليست مع خيار المشروع الجنوبي ومشاريعها امتداد للمشروع الشمالي ونخبه وتمثّله أطراف الاحزاب وهيئات من جنوبيين فرّختها النخب الشمالية بعد ثورة التغيير الشمالية تريد ان تلتف بهم ليمثّلوا ثورة الجنوب!!وهذا القطاع مدعوم من الشمال ماليا وإعلاميا ودبلوماسيا وحتى جماهيريا0ولو تحرّى الموضوعية وصدق مع رؤياه التي يدّعيها فإنها توجب عليه الصدق مع قضية شعبه وأن يعكسها في نضاله إنما الاحتماء بالمشروع والرؤية وادعاء الانتصار لها في هذه المرحلة  يخدم المشروع الشمالي مهما كانت وجاهتها لان الرؤى تكون في إطار الاستقطاب الوطني والاحتماء بها زمن الاحتلال شرعنة له .