آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:24ص

هل سيتجاوز الاصلاح هادي..؟!!

الجمعة - 27 يوليه 2018 - الساعة 12:27 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


سؤال طُرِح ويُطْرَح بقوة اليوم على الصعيد السياسي المتسارع في اليمن حول حل الأزمة اليمنية التي استعصى حلها خلال الثلاث السنوات الماضية على طاولة الحوار بعد أن أصبح الحل العسكري عاجز عن إحراز أي تقدم يذكر حيث أصبح الوضع الإنساني هو المتصدر لتلك الأزمة التي أكلت الأخضر واليابس في اليمن .

تدور في الأفق ملامح رؤية وسطية لحل الأزمة وتقاسم الكعكة ، لكن كيف ستلتقي تلك الاطراف ..؟ فهل سيتخلى الإصلاح عن هادي الذي كان حليفه القوي منذ إجتياح الجنوب وسيقبل بالجلوس مع نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اقاموا الثورة عليه بحجة التوريث ، وكذا محاولة اغتياله في الجامع ..؟!

هل سيكرروا السيناريو كما فعلوا مع الحوثي عندما حاربوه ستة حروب وبعدها تصالحوا معه للإطاحة بالرئيس علي عبدالله واعتبروا الحوثة اصحاب حق وأدخلوهم صنعاء نكاية بالزعيم عندما بدأ بتقليص دورهم ..؟!

هل سيفعلوا ذلك اليوم مع هادي ويمدون أيدهم لأعداء الأمس كما صوروا للشارع حتى يبقوا في المشهد السياسي ..؟!
ماذا لدى هادي صاحب المفاجآت ليفعله إذا تم ذلك بعد أن أصبحت التناقضات التي يلعب عليها تتقارب في ما بينها وماذا يخبئ لنا اليوم ..؟ أم أنه سيكون خارج المشهد السياسي هو وخصمه الإنتقالي كما يلوح في الافق ..؟

هل سيتفق هادي والإنتقالي أم أن الإنتقالي هو من سيقصي هادي وبعدها سيُقْصى هو ..؟
هل هناك من جنوبي يدرك ما يدور حول وضع الجنوب وأين موقعه من الإعراب في المرحلة القادمة ..؟ أم أننا اليوم نكرر أخطاء الأمس وكل شخص يبحث عن ذاته لا على هدف تحرير الجنوب ..!!

في السياسة عدو الأمس صديق اليوم فقد نشاهد أحمد علي يجلس على طاولة واحدة مع من قتل أباه ورفض تسليم جثته.. ، أو كذلك الجلوس مع حزب الاصلاح الذي أقام الثورة ضد والده وحاول اغتياله .
السياسة فن الممكن فمن هو الجنوبي أو التيار الذي سيتمكن من العزف لنا على وتر فن الممكن حتى لانصبح خارج اللعبة القادمة ..؟!
أنا شخصياً مع حل القضية اليمنية في أسرع وقت ولكن على أن تكون هناك حلول جذرية وليس ترقيعية ..