سننتظر بشغف ما سيحمله اللقاء الذي سيعقد اليوم الثلاثاء بقصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن ويجمع الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وعدد من المسئولين بقيادة التحالف العربي ممثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة .
سنصب تركيزنا اليوم على ما سيخرج به الاجتماع وهل سيكون أولى الخطوات في التقارب بين الرئيس هادي والإمارات أم أن التقارب سيظل حبر على ورقع دون أي تنفيذ .
على دولة الإمارات أن تحط يدها بيد الحكومة الشرعية التي جاءت للمشاركة في حرب اليمن بطلب منها، فالمرحلة القادمة ليست كما سابقاتها، فالمعطيات قد تغيرت والواقع على الأرض قد تغير، ولا سبيل لديها سوى النظر في التقارب مع الحكومة الشرعية وترك الأدوات السابقة التي لن تفيدها بشيء .
استطاعت الحكومة الشرعية ان تبسط نفوذها ولو أنها ليست مكتملة ولكنها استطاعت أن تضع موضع قدم لها مكنها من تهديد كل من يحاول تنفيذ مشاريع شخصية سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي وايقاف الاطماع على موارد وخيرات الدولة .
ما تحتاجه الإمارات اليوم هو تنهي جميع القوى السياسية والمسلحة والإعلامية وتبدأ في التقارب الذي دشنته مع الحكومة الشرعية وخاصة بعد التفاهمات التي حدثت بعد لقاءها بوزير الداخلية المهندس أحمد الميسري ولقاء الرئيس عبدربه منصور هادي وجعل هذه التفاهمات تطرأ على الواقع وليس حبراً على ورقع وتصريح في وسائل الإعلام فقط .
على الإمارات أن تتخلى عن اطماعها في هذه الفترة وتركز على التقارب مع الحكومة الشرعية لأن أي خروج عن مسار الحكومة ليس من مصلحتها كونها لا تملك الصلاحيات التي تمكنها من اللعب أكثر مما لعبته بعد التحرير وحتى اليوم .
علينا الانتظار حتى انتهاء اللقاء الذي سيجمع الرئيس هادي وحكومته بالإماراتيين ونرى ما سيخرج به هذا اللقاء الذي يعتبر أخر المحاولات التي تمكن الإمارات من توطيد علاقتها بالحكومة وترك تحالفها مع المليشيات والمرتزقة ذوي الدفع المسبق والذين لن تجني منهم شيء سوى ضخ المال عليهم دون أي فائدة تذكر منهم .