آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:51ص

حتى في الشهر الكريم..لم يرحموك ياعدن

الأربعاء - 23 مايو 2018 - الساعة 06:13 م

صالح المرقشي
بقلم: صالح المرقشي
- ارشيف الكاتب


يؤلمنا ويؤسفنا في كل مايحدث لأخواننا وأهلنا في العاصمة المؤقتة عدن من أحداث بشعة لم ترتكمها البهائم المتوحشة"كل الأحداث الإجرامية التي حدثت في الأيام السابقة والتي لأزالت تحدث حتى في هذا الشهر الكريم جلعتنا نؤمن بان حياتنا لأتختلف عن معيشة الحشرات.

عندما نرى الحشرات أمامنا على الطرقات لأيصعب عليناء الإبتعاد عنها بل نمر فوقها وبكل ثقة لانه لاتعني شي لحياتنا" بل والبعض صارو يحبون أن يستمتعوا في تعذيب موتها ومن ثم يشعر بان الأمر طبيعي لأيقلقه شي بعد رحيلها.

هذا حال واقعنا صار لأيختلف عن معيشة الحشرة" كل يوم تزهق أرواحنا ولاندري في أنفسنا ماسبب اخطائنا لكي يلعبون بأرواحنا.

عندما نستعيد ألماضي ونتذكر لأيام عشناها في زمن الطفولة " كنا نثق في أنفسنا بان ألقتل هو فعلاً لن يحصلون عليه أخواننا أو اقربائنا إلا إذ أخاذو في المعارك" وكنا نؤهم أنفسنا بان الموت لن يؤتيه إلا لمن بلغ كبر سنن في العمر " بل وكنا نهرع خوفاً إذ سمعنا أن شخصاً مات" عشنا في زمن تصطحبنا الفرحة اكثر من ألحزن.

صحيح كلنا نؤمن بان الموت هو حق على الكبير والصغير ولايمكننا أن نعارض على أقدار ربنا ( والنعم بالله )" ولاكن انا اتحدث عن زمن كنا نعيشه في أجواء أمنة ونشعر باننا محميين في أعناق ممن كانوا يحكموننا ونشعر تجاه حبهم وحرصهم علينا" وكانت لدينا الثقة الكاملة بان ارواحنا اغلى من ارواحهم" كما كنا نشعر أنهم سوف يتخلون عن حياتهم لأجل دفاعهم عنا" كنا نشعر بان إذ أفتقدناهم فقدنا أنفسنا" كنا عندما نتجول في الشوارع ونرى شخصاً يرتدي سلاحاً يدخلنا الأطمئنان ونحاول الأقتراب منه لأجل نشعر بأنه المأمور لحمايتنا" أتقننا في أنفسنا بانهم رجالاً أوفياء كانت حياتنا تربطنا بهم على طريق الأمان.

ولأكن للأسف أصبحنا حالياً نعيش في زمن قلائل فيه من الذين يصدقون عن دفاعنا"
أصبحنا في زمن يجلعهم مستعدون لأجل بيع أرواحنا برخص الثمن" أصبحنا في زمن يجعلم يتخلون عننا لاجل اغرائهم بلمناصب" أصبحنا في زمن يهملون في حرص تأمين حياتنا" أصبحنا في زمن إذ رأينا شخص يرتدي سلاحاً علمنا بانه يريد أن يتخلص بأحداً مننا " أصبحنا في زمن إذ غادرت من البيت متجهاً إلى السوق لاتثق في نفسك أنك سوف تعود سالماً غانماً.

لأتتحدثون عن الزمن أنه قد تغير"ولكن أسالوا لمن غير الزمن فينا...