كلما أعرفه عن النوبة انه في احدى زياراته إلى الضالع، تحديدا في الشعيب، يومها أطلق مصطلح "عرب 48" على الشماليين الموجودين في الجنوب من قبل الوحدة. في ذلك اليوم القى النوبة محاضرة تحدث فيها عن المواطنين الشماليين الذين سكنوا الجنوب، تحدث عنهم بعنصرية فجة، وأطلق عليهم أقبح الأوصاف، وتحدث عن الجنوب العربي -ربما هو أول يوم اسمع فيه عن وصف الجنوب العربي يدخل ضمن شعارات الحراك- آنذاك ابتهج الكثير بمحاضرة هذا القيادي وترسخت هذه المصطلحات في ذهنية عامة الناس وانتشرت في عموم الجنوب كثقافة.يوما بعد يوم استمر قادة الحراك الجنوبي وعلى رأسهم النوبة بتعبئة الجماهير بهذه المصطلحات، وهذه الشعارات العنصرية، ودخلوا بسباق رفع السقف إلى أن توقفوا عند 67 وربما أن ما قبل وجود بريطانيا في الجنوب لم يرق لهم والا لكانوا استمروا بالهرولة إلى فجر التاريخ.الآن النوبة ومطبليه بعد أن تحسنت أوضاعهم وتصالحوا مع الشرعية يشعرون بالغضب اذا ما وجدوا من يخونه أو يشكك فيه من عامة الناس الذين هم ضحايا لشعاراته وتعبئة الخاطئة التي ظل لسنوات يحشوها في عقولهم.