آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:30ص

الميسري والمنتفعين من أبناء الجنوب

الإثنين - 21 مايو 2018 - الساعة 10:20 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


كم هي الأيام كفيلة بأن تظهر لنا حقيقة المتطفلين على الجنوب وحبهم للجنوب ليس إلا للمناصب فسرعان مادارت الأيام وتكشفت الاقنعة الزائفة وظهرت الحقيقة جلية. 

كنت من الاشخاص الذين يقولون بأن الحياة والسياسة مصالح ، وكان هناك من يتهمني بالأنانية وحب الذات وكنت من المتمسكين بالوحدة واتهمت بخيانة دماء وشهداء أبناء الجنوب ، ولكن كانت لي قاعدة أعتز بها بأن مصلحة الوطن فوق المصلحة الشخصية ، فإذا وجدت تلك القناعة فإن الوطن بخير .

كنت ضد الخروج عن ولي الأمر في عام ٢٠١١م لمعرفتي ماهو الهدف من هذه الفوضى الخلاقة ولما ستؤول إليه البلاد من خراب ، وحينه كتبت مقال عندما بدأت ثورة الربيع العربي بمصر بعنوان "مصر بعد مبارك" في صحيفة الطريق، وقلت أن المصريين سيضعوا تمثال لحسني مبارك في ميدان الحرية حينما يدركوا خطاهم لعلمي بثقافة المصريين وحبهم لوطنهم ، لكن نحن في اليمن إذا دخلنا النفق فلن نخرج منه ، فها نحن اليوم ندفع الثمن ، بل المخزي في الأمر أن المتطفلين على السياسة لايريدون قيام الدولة .

عندما تأتي هامة وطنية كوزير الداخلية لإنتشال البلاد من الوضع المزري نرى بعض اللصوص والمأجورين يقفون ضد هذا الرجل ، ومع الأسف أن المثقفين والمخلصين يقفون موقف المتفرج وكأن هذا الوطن لايعنيهم في حين أنهم يتجرعون الالم ، فهل اصبحت تلك الشريحة سادية تتلذذ بما يحصل له من عذاب ..؟!

لقد أتى الوزير الميسري ليعري المناطقي والمصلحي والبائع والخائن لوطنه ، فلله درك يا الميسري لقد عملت مالم يستطع غيرك أن يعمله .
لقد دخل الميسري التاريخ من أوسع أبوابه بصلابته ووقوفه ضد من يريد أن يستعبد اليمن وابنائه بدراهمهم فهو رجل بحجم اليمن ، فليذهب المنتفعين والمأجورين إلى مزبلة التاريخ .

دعونا مرة نقف صفً واحد ونكون يدًا واحدة إلى جانب الميسري بعيداً عن المناطقية , دعونا نفعلها مرة أخرى كما فعلناها ضد الحوثي ونقول للمرتزقة لا مكان لكم بيننا قبل أن نندم على سكوتنا على هذا الرجل يوم لاينفع الندم.
صدقوني اكتب لكم هذا الكلام من حبي لبلادي وحبي لعدن الجريحة التي تنزف دمًا يوميًا ولم تجد من يضمد جراحها .