آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-07:24ص

تأكيد إحتـلال الجنوب بقرار أممي رقم (2014)

الأحد - 04 مارس 2012 - الساعة 01:25 م

محمد الهاشمي
بقلم: محمد الهاشمي
- ارشيف الكاتب


 

     توالت الإحداث في الجمهورية العربية اليمنية ونفذت مبادرة دول مجلس التعاون وصدرقرار اممي عليها وأطلق علي الرئيس علي عبدا لله صالح لقب الرئيس المخلوع بناءً على هذه المبادرة التي خلعته بتوقيعه عليها ,وبتأييد من الاتحاد الأوربي وأمريكا وتبنى مجلس الأمن تنفيذ بنودها وصدر قرار من المجلس الأمن برقم  (2014) للعمل عليه .

 

    

اليوم أصبح مجلس الأمن وصي على اليمن وصاية  كامـلة بقراره  رقم (2014) واضحى قراره ساري المفعول على اليمن يرتع ويلعب وينفذ ما يحلوا له على هذه الحكومة اليمنية المعلولة التي لا تسير امورها الا باجندة خارجية , ووضع حل توافقي ، بموجبه تتكون الحكومة التوافقية  (50% ) من النظام السابق (الفاسد) و(50% ) من أحزاب المشترك ( احزاب الشرك)، وبتوافق على الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي.

 

 

   

 اليوم ذهب الرئيس المخلوع عن السلطة ,وأمتطى عبدربه منصور رئاسة الجمهورية بمسمى رئيس توافقي ، ينفذ ما يملى عليه من (الخارج- الداخل) ولم يكن رئيس انتزع الرئاسة لحنكته عبر انتخابات (ند مع ند آخر)، ولا يمكن  أن تكون لديه القدرة على أن يكون صاحب قرار( متمكن)، في كل خطوة يخطوها بدون الإملاء عليه ولذا سمي برئيس توافقي ينفذ أوامر من (اتفقوا عليه) .

 

  

  نتسائل: لماذا اليمنيين في صنعاء ارتضوا ! برئيس وزراء ,ومجموعة من الوزراء جنوبي الجسد يمني الروح والعقل والكيان ثم ؟ تم التوافق اليمني على عبدربه منصور رئيس توافقي دون غيره , هل  توافق اليمنيين (استغلال  لأصحاب هذه المناصب ينفذوا سياستهم على تأكيد احتلالهم الجنوب ؟)، ليوهم العالم أن جل الحكومة جنوبية , لكن الشعب الجنوبي رد عليهم ورفع الصوت عالياً تعدى صداه الحدود

إلى كل العالم ، رافضاً انتخاب عبدربه منصور هادي في عموم الجنوب.

 

  

  إن أدركنا قرار الرئيس عبدربه منصور بتعيين (قائد للمنطقة الجنوبية ومحافظ لعدن) ونائباً له تنفيذاً إملائات توافقـي صنعاء في احتلال الجنوب ، وعلى رأسهم حزب الخراب اليمني (الإصلاح), إن الرئيس التوافقي أمر بتغيير محتل بمحتل آخر لا يقل ضراوةٍ عن سابقة فتكاً بالجنوب وأهله عام (94) وعليهم وصمة عار في جبين الردى ,وهم من دعموا الاحتلال اليمي عام (1994م) وعاثوا في الأرض فساداً وإفساد، واليوم عادوا: لترسيخ الاحتلال ، بجسد جنوبي ليس له روح تتنفس لحرية الجنوب ، لا لن يكتب النجاح لأي احتلال بأي لون قبيح بهذا الجسد الخاوي , إن الجنوبيين على أرضهم رافضين أي حل بقرار مجلس الأمن (2014)، ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي , إن الجهل اليمني تنفس الصعداء على توافقه على الرئيس وترشيح رئيس الوزراء واعتبرهم الجنوب وشعبه ولم يدرك إن شعب الجنوب فوق أرضه و لديه الحس والإخلاص الوطني في استعادت وطنه، ولن يسمحوا بتمرير مشاريع احتلال بجسد جنوبي بدون روح تتنفس الحرية. 

 

 

قرار مجلس الامن  

 بعد ما سبق نتكلم عن قرار مجلس (2014) ، الذي يمثل مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يحمل فيها فقرات لا تعنينا ولا فيها شأن وفيها تأكيد استقرار أمن اليمن ، والحفاظ على الوحدة اليمنية هذه (الفقرة) مرفوضة رفضاً قاطعاً وغير مقبولة لنا ، من الأغلبية الجنوبية ، ولا يمكن الجنوبيين يحاوروا  او حتى يفاوضوا في ضل طرح هذه الفقرة تحت الحفاظ على الوحدة اليمنية ,ولن ينجر الجنوبيين على غفلة. أو يصتادوا بقرارات مجحفة ظالمة من مجلس اممي ظالم الذي نفى عنه العدالة التي وضع من اجلها.

 

 

  مبررات رفض القرار

 مبرر الجنوبيين رفض لقرار مجلس الأمن رقم (2014) ، يعتبر الرفض للقرار ليس سابقة من الجنوبيين إذا عدنا لقراريي ( 1924- 1931 ) الذي أصدرها مجلس الأمن على اليمن عام (1994م)، ورفضها ورمى بها في سلة المهملات , بل عاند الأسرة الدولية وتقدم في حربه وأكد احتلاله على  الجنوب  بحرب ضروس لقتل بسطاء الجنوب العزل , يسانده في هذه الحرب حزب (الخراب) الاصلاحي التكفيري صاحب الفتاوى الارهابية , ولم يعاقب مجلس الأمن والأسرة الدولية  (اليمن وإرهابيها) على رفض هذا القرارات وفي الأصل معظم قرارات مجلس الأمن ارهابية على الضعفاْ فقط وليس ملزمه بتنفيذها, ومن حق الجنوبيين رفض هذا القرار بما يحتويه ويتضمنه  على الحوار في الحفاظ على الوحدة اليمنية , إن هذه الفقرة وضعت و(بنية خبث يمني ودولي) في تجاهل حق الشعب الجنوبي في استعادة وطنه الذي ثأر وقدم الشهداء من عام( 1994م ) ، واشتد ساعده  في عام( 2007م ) ، ورفع صوته عالياً واسمع دويه العالم مع تجاهل الأسرة الدولية وغض بصرها عن الحق الجنوبي في وطنه ,مع تجاهل الإعلام العربي المعلول المريض.

 

  

 نصائح قانوية

 نصح الاستشاريين الدوليين أبناء الجنوب الثبات على هدف التحرير بقولهم ( إن  قرار مجلس الأمن ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي تعطي الجمهورية العربية اليمنية الحق في الأخذ من الجنوبيين ما لم يأخذوه من قبل بقرار مجلس الأمن) رقم (2014) لإثبات وترسيخ الوحدة بالحوار في ضل الحفاظ على الوحدة اليمنية , وحذر الاستشاريين الدوليين (الجنوبيين) ، السقوط في هذا الفخ الذي يجعل الجنوب من ضمن اليمن بدون العودة إلى سابقة في دوله مستقلة ، وأكدوا الثبات على هدف حريتهم واستعادة وطنهم ولو زادت المعاناة ،سوف تصلون إلى الهدف المنشود. مثلكم مثل الشعوب الذي فرضت واقعها على ارضها .

 

  

الخبث اليمني

  نحن نعلم أن اليمن سوف يأتي بشراء ذمم جنوبية تتحاور معه ،في ضل قرار مجلس الأمن سيئ الذكر وسوف يوهم العالم إنهم ممثلين عن الشعب الجنوبي لكن هل يكتب  النجاح لوحدة اليمن بالحوار مع هؤلاء , حتماً لا لم يكتب له النجاح على الإطلاق ، وأعطي مثال على ذالك , مثالنا جبهة تحرير جنوب السودان الذي انشق منها فصيل الدكتور مشارومعه عدة فصائل  الذي اتفقت مع حكومة السودان على حل مشكلة جنوب السودان من ضمن السودان الواحد واعطائه بعض الحقوق المفقودة!, ما ذا جرى بعد ذالك شعب جنوب السودان رفض هذا الاتفاق الموبوئ با الخياانه وأبى أن يكون من ضمن السودان وألح بإصرار أن يخلق دولة جديدة حديثة وتعاطفت معه الدول وناصرته  وقد كان له مبتغاه في انتزاع دولة حديثة, لذا الشعوب سوف تبقىى على اهدافها وتلغي الحوارت التعسفيه عليها ,ونعرف في كل قضية ,كرامة وحرية , وكذا عملاء لأي محتل ولكن إصرار الشعوب مع الأذى ينتصرون وسوف يتمكنون من اخذ مناصرة الأسرة الدولية لثباتهم على هدف حرية وطنهم ولو بعد حين.

 

 

  التوحيد على الهدف 

 ختاما اليوم نحن اقرب لبعض من ذي قبل وأكد التقارب رفض الانتخابت يوم 21 فبرايرلكل ابناء الجنوب وفصائله التحررية ,الاغلبية الغالبة اسهمت برفض الانتخابات وعلينا نجتمع على الهدف الذي ضحى  من اجله الجنوبيون ,وكل فصيل يبقى على الارض بقيادته الميدانية يعمل با الوضعية التي اسس من اجلها وكلهم يهدفوا التحرير من المحتل اليمني ,ثم نتفق ونجمع على قيادة سياسية يشار اليها بالبنان ذو كفاءة واخلاص ,ثم ننطلق بقيادة تفاوضية ممثله للغالبية الجنوبية ونفرض واقعنا بتفاوضنا دولياً وليس كما طرح في مبادرة دول الخليج وقرار مجلس الأمن للحوار نحن لا نحاور على مصير وطننا من ضمن اليمن نحن نفاوض عبر الامم المتحدة وفي داخل اروقتها لإستعادة وطننا ,وعلىينا نحن الجنوبيين رفض الحوار على قاعدة قرار مجلس الأمن رقم ( 2014 ) ،ومبادرة دول مجلس التعاون ,ولا تفاوض إلا عبر المنظمة الدولية وإشراف دولي بين (طرفين) (دولتين) الجمهورية العربية اليمنية ,وجمهورية اليمن الديمقراطية.