البطل الشهيد، اللواء/ علي ناصر هادي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، رفيق النضال، ومن أوائل من خرجوا بمواجهة المد الحوثي في عدن.
تعرفت على هذا الشهيد المغوار عن قرب، كان لا يتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن الدين والآرض، حازماً وحاسماً دون أن تفارق الابتسامة محياه. من نوادر الرجال الذين صادفتهم، فهو الأب الروحي لكل من كان في عدن مواجهاً ومقاوماً وثابتاً على أرض الشرف والبطولة.
جاء خبر استشهاده صبيحة ذاك اليوم قبل ثلاث سنوات محزناً لي ولكل من كان مشاركاً في صناعة تاريخ عدن النضالي في مواجهة المد الحوثي، فقد استُشِهد مقبلاً باحثاً عن نصرٍ أو شهادة وموتة الأبطال.
الشهيد علي ناصر هادي، لم يتردد لحظةً في قبول مهمة قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في تلك الفترة العصيبة، ولم يتردد لحظةً في تقدم صفوف المقاومين في خطوط النار والتماس، ولم يتردد لحظة في فداء كل باحث وطامع للحرية بروحه ودمه، باذلاً إياها رخيصة في الدفاع عن الأرض والدين والعرض.
رحمك الله يا رمز البطولة حياً وميتاً، حاضراً وغائباً، عدن كلها تبكيك والوطن من أقصاه إلى أقصاه يفتقدك.
كل شبر في عدن لك فضل عليه، وستظل ذكراك ترافقنا، وستظل تضحيتك ديناً علينا ما حيينا.
