آخر تحديث :الثلاثاء-28 مايو 2024-03:30ص

حج مبرور وذنب مغفور

الأحد - 30 أكتوبر 2011 - الساعة 01:56 م

لبنى الخطيب
بقلم: لبنى الخطيب
- ارشيف الكاتب


لبنى الخطيب

 

يوم عرفة،يوم الحج الأكبر حيث يجتمع الحجاج المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها في صعيد واحد عرفات،ليتذكر المسلم إن أهم قضايا ديننا الحنيف،هي هذه الأمة المسلمة الواحدة التي لا تقوم عزتها وقوتها،إلا بالتلاحم كالجسد الواحد تربطها رابطة أخوة الإيمـان،وتظل شعائر الحج تؤكد هذا التلاحم بين المسلمين ليكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.

 

أيام عشر ذي الحجة، أيام تذكير وتوعية،ليقف المسلم فيها مع نفسه،وتبرز الأمة المسلمة الواحدة تعبد رباً واحداً،يلبون جميعهم بصوت واحد ودعاء :"لبيك اللهم لبيك،لبيك لا شريك لك لبيك،إن الحمد والنعمة لك والملك،لا شريك لك"،تدوّي به آفاق الدنيا،إلا الذين سدت آذانهم بالضلالة والفتنة والكفر،فأصمهم الله وأعمى أبصارهم.

 

العشر من ذي الحجة،الأيام المميزة في حياة المسلمين، حجاج هذا العام أو الأعوام الماضية،ومنهم المتشوقين لأداء الفريضة،"لمن أستطاع إليه سبيلا"،طقوس إيمانية وروحانية كثيرة يؤديها الحجاج  في المشاعر المقدسة،و مسلمين منتشرين في بقاع الأرض،عظيمة الأيام العشر المباركة  فيها تجتمع أركان الإسلام الخمسة "الشهادتين،الصلاة ،الصيام ،الصدقة والحج".

وإستعداد الكثيرون لاستقبال العيد بالأضحية و متطلبات العيد كلا وقدر سعته،وهناك من لا يجد سد رمقه في الأيام العادية إلا أن التكافل الاجتماعي يوصل لمستحقيه ممن يحبوا فعل الخيرات في هذه الأيام الطيبة،و هناك الكثيرين بحاجة أن تشملهم هذه الكرامات،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما نقصت صدقة من
مال،وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً،وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".

بهذه المناسبة العظيمة أهنئ جميع المسلمين من عرب وعجم ،ممن كتب لهم أداء الفريضة هذا العام ،وبيسر يؤدوها باذن الله، وقد خفت الكثير من مشاكل الازدحام في المشاعر المقدسة مع التوسعة الكبيرة التي أولتها القيادة في المملكة العربية السعودية، ومن خدمة القطار المتنقل بين المشاعر المقدسة، ساهم في انسيابية تنقل ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، هو الأسلوب الأنسب لنقل أعدادا كبيرة من الحجاج في زمن قياسي ،نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة أو منى ، وبدأ العمل به العام الماضي نقل حجاج الداخل" السعودية "وحجاج من دول مجلس التعاون الخليجي،ومستقبلا توسيعه ليشمل أكبر عدد من الحجاج .

وكم أنا سعيدة وفرصة أجدها لأهنئ نفسي و الغالية روح قلبي أمي ومن علمتني أبجديات الحياة ، وحب الوطن،القديرة التربوية والسياسية المحنكة  والوطنية والإنسانة الخلوقة،أختي قطعة من روحي سميرة الخطيب،ولا أبالغ في وصفها هي تستحق الكثير إنسانة عصامية و مهما قلت وعدت لن أفيها حقها.

يا غاليتي سميرة بالحج والعيد أهنئك ، مصادفة سعيدة يوم مولدك 6 نوفمبر ،المصادف يوم عيد الاضحى المبارك ، وقبله بيوم  وقوفك على صعيد عرفات،ويا سعد من وصل  تلك البقاع الطاهرة و تقوى الله في قلبه كما ورد في الحديث  الشريف لرسولنا الكريم:"إن لا يرفث ولا يفسق حتى يعود كما ولدته أمه".

 مني و  جميع أفراد الأسرة   ألف تهنئة وقبلة بعيد ميلادك الثاني والستين،متمنين لك عمر مديد،صحة،عافية وكل شئ جميل يتمناه إلانسان في الحياة لمن يحبه.

تعودي بالسلامة،وجميع الإخوة الحجاج.ويامن أسعدتي وتحرصي على إسعاد الجميع ، لا ولم ولن تبخلي بتقديم المساعدة لمن هو بحاجة لها،دون أن  يطلب منك مرات كثيرة أنت المبادرة دائما في عمل الخير ، وهذه ميزة فيك يلمسها من عرفك أو سمع بك والله يبارك فيك دائما،تفرحي للجميع وتتألمي لألمهم،حياتك عمل وكفاح منذ نعومة أظافرك تحملتي عبئ الحياة لمساعدة والدتنا الحنونة يرحمها الله،وعمرك 11 سنة درست في البيت بنات الجيران.

 تربوية بمعنى الكلمة كسبتي الجميع تلميذات وطاقم تدريس، سيرتك الطيبة تذكر دائما بالخير،ولك مكانة مميزة وعميقة لدى الأجيال التي تخرجت على يديك،ويتذكروا التميز الذي حظيت به مدرسة 14 مايو للبنات في التواهي لإدارتك لها،كما يتذكرك من زاملنك  في الدراسة،و لاحقا زملاء بالعمل السياسي،الاجتماعي أو الجامعي.

حياتك حبلى بالكثير و لا يتسع المجال لسردها،نلت اللقب العلمي أستاذ علم الاجتماع المساعد في جامعة عدن،ومازلت تحبي النشاط و تحرصي على ذلك حبا في العمل.

عيد ميلاد سعيد وعقبال مائة  سنة وأنت بأحسن حال،يا أختي ياحاجة سميرة لك من عدن ألف السلام،هي الساكنة في روحك أحببتيها وبزيادة،والوطن لم تبخلي نحوه  مبدؤك " حب الأوطان لا يقدر بالأثمان،و الوطنية غير مدفوعة الأجر " أكثر من درع و وسام حصلتي عليه أحدهم لمناضلي حرب التحرير ، و أخر للتفوق العلمي بعيد العلم 1981م،مدرسة وتربوية قديرة منحت الكثير من الشهادات.

كنت ضمن وفد شبابي من  اليمن الديمقراطي في إجتماع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك 1969م،ولم يزل عمرك في العشرين.

عيد ميلاد سعيد لك مع الدعاء ولجميع  الحجاج "حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً" ،

وأتشوق وكثيرون لأداء فريضة الحج،و المثل العدني يقول" الحج بداعي والزواج بساعي"،وعيد مبارك مقدماً على الجميع.