آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:27ص

دعونا نستعيد الوطن

الأحد - 02 أكتوبر 2011 - الساعة 09:19 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


سعدان اليافعي

كجنوبيون لم نعد نحتمل   ما يحدث في وطنا من احتلال الأرض ونهب الشجر والحجر، وختموها   بقتل أرواح البشر، لم يعد لدينا قدرة على الاحتمال حتى نظل في ممر أقدامهم ، وتحت وصيتهم ،   وهدفا لنيرانهم، لم نعد نحتمل الموت على الرغم من أننا أصبحنا معتادين على أصوات   النيران بمختلف الأسلحة منذ اجتياح الوطن في صيف حرب دمرتنا واحتلت وطننا ، إلا أننا نريد أن نبقى على قيد الحياة ولم يتحقق ذلك حتى استعادة الكرامة والهوية والوطن .

 

 

لكن ما يحز في نفوسنا إن هناك صيدا من البشر ومن بنو جلدتنا  يساومون على هدفنا المرسوم  ويستخدمون أشلاء شهداءنا للعبور إلى أهدافهم.. فنحن لم نعد   نحتمل أن يتصارع إطراف في نضالنا بدل من مصارعة العدو الجائر المعروف لدى الطفل والكهل ولن نرتضي إن نناصر طرف على حساب طرف آخر وبالتالي على حساب الجنوب .

 

 

فكيف نساوم ونعقد مؤتمراتنا لتلك المساومات وشبابنا يسقطوا مضرجين بدمائهم  بأيدٍ  ذات ملامح واضحة. لذلك النظام الجائر.

 

 

فما زالت الدماء تسيل والضحايا يسقطون طوال مسيرة النضال من اجل هدف استعادة الوطن واليوم كل طرف يعلن انه وصي على الجنوب.

 

 

فالذين يطلقون النار علينا ، ويقتلون أطفالنا  ، ويستهدفون منازلنا ، ويقصفون أسواقنا ومساجدنا ومستشفياتنا وساحاتنا هم من تريدون إن تمدوا يدكم إليهم لا إلى أخوتكم الذي يجب إن تجسدوا معهم مبادئ تصالحنا وتسامحنا .

 

 

فنريدكم ان تحملوا تلك المسئولية التي كنتم السبب في وصولنا إلى هكذا وضع ، ولا فان الهروب من تحمل تلك المسئولية سيجعل التاريخ يكتب عنكم بدل من الكتابة لكم اذا اتخذتم قرار واضحا وصريحا لما يدور في وطننا وكيف الخروج به بعد ان حسم الشعب الأمر .

 

 

فنحن  لم نعد نحتمل هذا الألم، ولا  الهروب من المسئولية ..لذلك خذوا كلما تريدون ودعونا نعيش بحرية ، اتفقوا او لن تتفقوا احتالوا أفسدوا وارتكبوا كل الحماقات فقط دعوا لنا حق البقاء في هذه الوطن الذي نأمل باستعادته معا من اجل إن يبقى فينا أمل للحياة  ..دعوا لنا هدفنا ثم افعلوا ما شئتم.استخدموا كل المفاهيم التي تشرع لمشاريعكم  فقط أن تتحقق كما تدعون ، دعونا نعيش بعيدا عن خلافاتكم التي جعلتنا أضحوكة أمام العالم ، لم نعد قادرين على الاحتمال .

 

 

فبتلك الاختلافات لم نعد نحتمل البقاء في انتظار الموت؛ فبدلا من ذاك كان ينبقى عليكم أن تجهزوا الخيام والأدوية ومتطلبات النزوح لأسرنا المشردة في أرصفة مدن الجنوب والذي تحاول السلطة إخراجهم من المرافق الحكومية التعليمية هذه الأيام .

 

 

فبخلافاتكم تشاركون العدو الذي يريد ان يرحلنا من أرضنا المغتصبة إلى أي جهة يمكن أن تساعدكم في التخلص منا ومن ثورتنا التي طرقناها .

 

 

فيأسفنا ان الذين يحبون غريزة الدماء يدورون الخلافات فيما بيننا بوعود وهمية لا نجني منها غير الدمار فقد زرعوا لنا أنصار لهم في وطننا بمصطلحات لا يمكن أن يحيدوا عنها أنهم  يتدربون عليها في بيوتنا ومدارسنا ومستشفياتنا....

 

 

.لم تعد لدينا القدرة على مطالبتكم التي تفضي إلى رحيل نظامهم وكيف تدعون بان ثورتنا قد ذات تحت شعارهم بل ادعيتم إن هديتنا التي قدمناها لهم هي تنازلنا عن أرضنا خدمتا منكم لبقى على ظهرانينا .

 

 

فدعونا نرحل إلى حيث رحل شهداءنا  رافعة إشارات النصر والشهادة لاستعادة وطننا لنواصل المسيرة من هناك وانتم  تفاوضوا مع من يدعمون جنونكم وحربكم.دعونا نرحل ولتبتلعكم الأرض ولتنطبق عليكم السماء جزاء ما تفعلون ...