آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

حذار من أصحاب الطابور الخامس!

الخميس - 01 سبتمبر 2011 - الساعة 10:36 م

أنيس منصور
بقلم: أنيس منصور
- ارشيف الكاتب


أنيس منصور


كثيرا ما نسمع عن خطر وضرر وشرر الطابور الخامس وقد شاع هذا المصطلح في أوساط خمسينيات القرن الماضي زمن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفييتي. فالطابور الأمس يحلفون بالله وعزته أنهم مع الثورة  ولكنهم يخشون عليها من الفرقة الأولى وآل الأحمر والإصلاح؟! تسألهم: هل تثقون في غير هؤلاء من الثوار؟


فيقولون: بالتأكيد فليس كل الثوار شياطين وأشرار وتسألهم: وماذا عن الدكتور ياسين والمتوكل والعتواني؟!  يكون الرد  هؤلاء أطهار أبرار!!! حين تقول لهم: إن هؤلاء "الأطهار الأبرار" يمدون أيديهم لمن تعتبرونهم"شياطين وأشرار"!!! يتباكون على  الساحات  يقللون من أي زخم ثوري ينتقدون بل ويؤلفون بيانات كلها نقد  كانوا يقولون بالأمس  توكل كرمان
أمراءه بألف رجل  كانت صورتها تملى مساحات الصحف وصوتها في القنوات وبين عشية وضحاها يقولون فيها مالا يقله مالك في الخمر  وتكتشف حينها أن الطابور الخامس يجعل الثوار وقادتهم تحديدا مابين خادع ومخدوع ومخادع وأنهم -أي الطابور الخامس - وحدهم على الصراط الثوري المستقيم مع ان هناك فرق بين من ينتقد الممارسات والسلوك ويدعو ويسعى لتصحيح ومراجعة مسار الثورة فذلك نقد واجب ومطلوب ولكن لا علاقة لهذا النقد بما يطرحه الطابور الخامس من تهجم وتجريح وتشكيك في قيادات ومكونات الثورة ومحاولة ضرب بعضها ببعض  وكشفت معطيات ثورة التغيير  .

 

ثقة الثائر في رفاقه لا تقل أهمية عن ثقته في نفسه لكن الطابور الخامس يعتمد إثارة غبار الشكوك والاتهامات بين الثوار حتى يفقدوا ثقتهم في غيرهم من الثوار وصولا إلى فقدان ثقتهم في أنفسهم وفي عدالة  ثورتهم  وقد شعر الطابور الخامس بخطر الثورة على مصالحهم بعد ان  غربلت بعض الأحزاب السياسية والجماعات السلفية  وأبانت صورتها الحقيقية :, ,فمعادن الرجال الحقيقية لا تظهر إلا في وقت الشدائد والأزمات , ولله در من قال :


                جزى الله الشدائد كل خير * * * عرفت بها عدوي من صديقي
فهناك من الأحزاب والجماعات من كان يخدع الناس بالشعارات الزائفة والخطب الرنانة الرائقة والكلام الجميل المعسول , ولكن كما قيل في الحكمة
العربية :
                  سَوْفَ تَرَىَ وَيَنْجَلِي الغُبَارُ * * * أَفَرَسٌ
تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ


 أبانت هذه الثورة حقيقة الطابور الخامس وحقائق  الدول العربية التي لا تسعى إلا لمصالحها فقط  على الرغم من شعارات الحرية  والالتزام الديني السلفي    أيضا الحراك الجنوبي لعب فيه الطابور الخامس وعمل مالم يعمله هولا كوا في البصرة يأتون للحراك من باب الاستغلال السيئ للحماس الحراكي ويعمدون لقطع الطرقات وتوزيع الصكوك والانتماءات  ويعطي صورة سيئة  عن مفهوم الحراك  يكون بإغلاق الطرق وفرز بطائق الهوية ونفس عدائي   وغيرها من سلوكيات شاذة لاتمت للمعنى السياسي للحراك والقضية العادلة التي يحملها .

 

لعب الطابور الخامس على تمزيق وتفتيت الحراك إلى تكوينات ومكونات انقسمت على نفسها   باستخدام طرق الوقيعة  والدس والفتنه  والتشظي  وارتكاب حماقات  باسم الجنوب  وهي في حقيقتها مستوردة من المحافظات الشمالية وتطبق بالجنوب  ناهيك عن توزيع صكوك الانتماء وان تعجب فعجب قولهم وهم يفرقون بالهوية والانتماء تعصبا بين الأخوين  على سبيل المثال  وليس الحصر الفرق  بين الأخوين (المحامي يحي غالب والسياسي الاشتراكي محمد غالب )   فالاثنان إخوان من أب وأم  لكن محمد غالب يدعونه بمحمد غالب قعطبي نسبة إلى قعطبه الشمالية  لأنه  يخالفهم وانه في الاشتراكي فهو شمالي وأصوله قعطبية وووووغيرها من دسائس الطابور الخامس اما المحامي يحي غالب فهو شعيبي  وقيادي حراكي ومناضل والعجيب ان هذه الألفاظ ليست بالهمس إنما يتحدث بها في الملاء ناهيك عن ياسين الذي  يسمونه بياسين القباطي وعيدروس النقيب إلى عيدورس البيضاني 0000000000000000؟؟ وهلم جر00 من سياسة الطابور الخامس الذي يسعى جاهدا لإفراغ قضية الجنوب عن محتواها الأساسي والسياسي بمثل هكذا تصنيفات وتفاصيل  فيا أيها العقلاء إياكم والطابور الخامس