عندما يتباكى الغائبون

أتعجب اليوم كغيري من من عاصرو هذه الفترة التي مرت وتمر بها المنطقه  عندما نسمع ونرى بزوغ بعض الاصوات المنادية برحيل " المحتل " عن هذه الارض ، عن اي ارض تتحدثون قبل ان تتحدثون عن محتلها !!! ، الا تخجلون الا تتفكرون الا تتعضون .

اين كنتم عندما كانت هذه الارض تأن وشعبها يتجرع الويلات المتتالية مدافع عن كل شبر عاش وترعرع وارتبط اسمه فيه ولاجله منذ وجود الجنس البشري على هذه المعمورة  هشتاق هناء وهشتاق هناك !!! ، وهل وصل بكم الفشل لهذا الحد من الانحطاط تسلون سيوف الحقد على من قدم ويقدم لهذه الارض كوكبة من خيرة رجاله قبل امواله وعتاده .

ملك الانسانية " سلمان " لم يتردد لحظات ليلوح بيرق المعزه  دفاعآ عن الدين والعرض قبل الأرض ، قاد المدد وجدد العهد جنبا الي جنب سنده " ابن زايد  خليفه " شيخ العرب من قدم ودفع بإخوته وأبناؤه الى  ميادين الشرف والمعزة لنصره الحق .

لم يتردد رويبضة القوم بحياكة الاتهامات المتوالية الفاشلة والتي وصل بعضها الئ عناوين المهزلة كتلك التي تدعي تصدير الأشجار والأحجار  وكل تاتي انظارهم عليه .

اليوم نراهم يتشدقون بالوطنية والحرية والكرامة واستعادة الأرض !!! عن اي ارض تتحدثون ... نعم اي ارض تتباكون عليها  اوليست هي تلك الارض التي وليتم عنها حينما طلبت تواجدكم ، كلمتكم وعهدكم لها بالولاء والوفاء .

سطرت صقور العرب في سماء وتراب هذه الارض نصرتاً لمن لبو النداء جنبا الي جنب تحت راية التوحيد بقيادة ملك الانسانية  وشموخ الابطال ابناء زايد ، تؤازرهم ذئاب الفلاء شامخة الصدور رافعة الرؤؤس تدك معاقل الظلم والطغيان .

تلك الاجساد الخاملة لم تستحي من هروبها المشين من ارض الوطن ولعلمها المسبق بعدم قبول وجودها بين ابناء الوطن الاخيار  اختارو لانفسهم اهون الطرق الهادفة لزعزعة الانفس الضعيفة من خلال بث البلابل والإشاعات تارة والهشتاقات تارة ، والتي تطالب في مضمونها رحيل الاحتلال عن الارض !!! ... ، تبقى تلك التفاهات حبيسه  الشاشات ليس الا نعم حبيسه  الشاشات وللميادين رجالها فهي من تسطر الملاحم والبطولات التي ترسم مستقبل هذه الارض .

فل تبقوا على ما انتم عليه من صنيع حتى يرث الله الارض ومن عليها ....

عندما يتباكى الغائبون