آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:40ص

22 نجما أفل منذ 38 عاما

الثلاثاء - 03 مايو 2011 - الساعة 10:40 ص

لبنى الخطيب
بقلم: لبنى الخطيب
- ارشيف الكاتب


لبنى الخطيب

 

في 30  ابريل 1973م تألمت  عدن وجميع المحافظات الست في اليمن الديمقراطي آنذاك ،وكل من عرف الشهداء من ثوار ومثقفين ودبلوماسيين واحرار العالم ، اهتز لهذه  الحادثة ألاثمة التي حصدت أرواح كوكبة كبيرة وعظيمة لخيرة من أنجبتهم اليمن ، أنها  الحادثة المشئومة لطائرة الموت التي حلق فيها 19 دبلوماسيا محنكا ومثقفا سياسيا و وطنيا ، جميعهم شعلة من المعرفة والطموح ، وأنا هنا لا أنكئ الجراح وإنما التذكير بمن يستحق الإشارة لهم ولتاريخهم  من الشهداء والذين فخر بهم الوطن اليمني  ، ومازال أهلهم وذويهم وأحبتهم وحفدتهم يفخروا بهم و بما سطروه في مجال عملهم الدبلوماسي والسياسي والثقافي ، إنها جريمة كاملة البشاعة  ، وفيها مرتكبها أو مرتكبيها  نزعت من قلوبهم الإنسانية! ، هل هي كانت تصفية لحسابات خاطئة  أو الحب  في السيطرة على السلطة فقط ؟؟ ، وأسباب تلك الجريمة  وذيولها لا تزال غامضة رغم مضي السنين الثمانية والثلاثين من يوم الحادثة ، ولم يصحا ضمير من ساهم بتلك المجزرة البشعة ليقول كلمة حق أمام التاريخ والأسباب الدافعة لارتكابها .

 الشهداء في جنة الخلد والخزي والعار لمن حاكها و عدالة السماء لن تترك مرتكبيها .

ان الدماء الزكية  للكوكبة ال  ( 22 ) الرائعة التي روت تربة الارض البكر بعد استقلالها بست سنوات من المستعمر البريطاني لن تذهب هباء ، والتاريخ سجل أسمائهم بأحرف من نور وكل شخص فيهم حمل أكثر من خبرة عملية في مهمته الدبلوماسية الثقافية السياسية، خسارة وألف خسارة حياتهم تنتهي في حادث طائرة الدبلوماسيين التي سقطت في حضرموت بعد زيارتهم لمحافظة شبوة ، وهو القدر ولا اعتراض عليه ، إلا أن من  أوقعهم جميعا في تلك الطائرة التي حيكت فصولها بدقة من مخططيها لتنفجر في الجو بأرواحهم الزكية ، والصدفة والقدر إن طائرة أخرى حملت دبلوماسيين اخرين  في نفس مهمتهم  وفي تلك الزيارة  لم تنفجر و وصل راكبيها بالسلامة  ، لا اعلم هل زرعت  قنبلة فيها ايضا ولم تنفجر بهم ؟ أم أن الهدف كان فقط لتلك الصفوة الغالية في طائرة الشؤم و المخطط للخلاص منهم من قبل من استهوتهم السلطة آنذاك ؟،  وأعوذ بالله ممن تستهويه  السلطة ترخص أمامه أرواح خلق الله وان تعددت الأسباب إلا أن الوسيلة واحدة استخدام الذخيرة والمتفجرات المتعددة في لغة السلاح والعسكرة  .

اثنان وعشرون ضحية يمثلون صفوة المجتمع الجديد , من خريجين ومثقفين وأكاديميين , وخبراء وطنيين ،وجهت الدعوة إليهم كرؤساء لبعثات اليمن الديمقراطية فى الخارج لحضور دورة تثقيفية لهم فى الوطن , ومع ذلك كانت المؤامرة جاهزة ومعدة بكل أسباب نجاحها , مرفق بها عبوة ناسفة من الديناميت حملت فى الطائرة بحيث تنفجر فى الجو.
الجريمة كانت مدبرة , و التنفيذ محكما , ولا يعلم بحقيقة ذلك إلا من نفذها , بعلم من أمر بتنفيذها .

و ليفخروا أهل شهداء تلك الطائرة  وما تركوه من تاريخ حافل لمسيرتهم  في حياة الكفاح المسلح والعمل الوطني والدبلوماسي وجميعهم كانوا في عمر الشباب والعطاء . الرحمة لهم و في جنة الخلد جميعهم ، والتاريخ يلعن مرتكبيها منهم من قضى نحبه أو مازال على قيد الحياة وكل ذلك "محفوظ في كتاب عزيز " .

 

القائمة الطيبة لأسماء الشهداء (22 ) من دبلوماسيين ومثقفين وطاقم الطائرة التي حصدت  أرواحهم الطاهرة  في صباح يوم الاثنين 28 ربيع الأول 1393هـ / 30 ابريل 1973م وللتذكير بهم وهم :


1) محمد صالح عولقي : وزير الخارجية .

2) صالح الشاعر : سفير اليمن في موسكو .

3) سيف أحمد صالح الضالعي : سفير اليمن في بغداد .

4) عبد الله بن سلمان : سفير اليمن في لندن .

5) عبد الباري قاسم : سفير اليمن في الصومال .

6) فضل أحمد ناصر السلاّمي : مندوب اليمن الدائم في الجامعة العربية .

7) محمد  ناصر محمد : القائم بأعمال سفارة اليمن في بيروت ، ومؤسس صحيفة ( الطريق ) .

8) محمد ناجي : القنصل العام في اندونيسيا .

9) عبد الرحمن حسين : مستشار قانوني في سكرتارية مجلس الوزراء .

10) نور الدين قاسم : مدير قسم الإعلام في وزارة الخارجية .

11) سعيد شحبل : مدير مراسيم وزارة الخارجية .

12) مهدي صالح جعفر : مدير قسم شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية .

13) قاسم ألكعبي : سكرتير ثالث في وزارة الخارجية .

14) عبد القادر أحمد ناصر السلاّمي : سكرتير ثالث في وزارة الخارجية .

15) عبد الكافي محمد عثمان : مدير قسم شؤون الدول الاشتراكية وأمريكا اللاتينية

16) عبد الرزاق نعمان : سكرتير مكتب وزير الخارجية .

17) محمد أحمد البيشي : مستشار في وزارة الخارجية .

18) أحمد فضل بن دحمان : مسئول القسم القنصلي بوزارة الخارجية .

19) محمد عبد الولي ناشر: الأديب اليمني .

20) محمد حسين : قائد الطائرة .

21) أحمد حسين البيحاني : مساعد طيار .

22) إقبال علي أحمد : مهندس طيار .