آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

بهدف حسن زيد .. صالح يواجه التحدي بالتحدي‎

السبت - 23 أبريل 2011 - الساعة 08:58 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


سعدان اليافعي

هدف آخر يسجل في مرمى ثورة شباب اليمن في الوقت الضائع إن لم تكن الفرصة الأخيرة " جمعة الفرصة الأخيرة " بطله لاعب آخر من كباتنة اللقاء المشترك يدعى " حسن زيد " من فريق حزب الحق المنضوري ضمن لواء  المنتخب العام " مشترك" ليسجل الهدف الثاني للمنتخب والأول له في منافسه شرسة على هداف الثورة بعد الهدف الأول "جمعة الزحف" من قبل لاعب فريق الإصلاح المنضوي في إطار نفس المنتخب "المشترك" للاعب محمد قحطان وكلا الهدفان في مرمى ثورة الشباب وليس الخصم الحقيقي صالح .



فقبل إن يطلق حكم الساحة يوم أمس الأول أمين عام مجلس التعاون الخليجي الحكم " أمين الزياني " الصافرة معلنا عن مبادرة خليجية توافقية بين الشعب التواق للحرية والرئيس المستبد المتشبث بالسلطة بمعاونه معارضة هشة تعطيه نفسا ووقتا للبقاء في الحكم رغم فقده السيطرة على الوطن باستثناء ميدان السبعين .



تظهر بل وتتسارع على شاشات الفضائيات بما تسمى قيادات أحزاب المعارضة اليمنية التي شاخت ولم تستطيع إن تحقق أي انجاز خلال عشرات السنين لتأتي في هذه الفرصة لتركب الموجه التي لم تستطع ركوبها حتى للحظة .



فتجتمع وتبادر وتشارك من اجل أن يتحقق لها هدف الوصول إلى السلطة ليس إلا .بعيد عن ما يدور في الشارع أو مطالبه الذي حدد هدفه " الرحيل الفوري والمحاكمة " ليقتصوا لدماء الشهداء في الثورة الشباب أكثر من 250 شهيد والآلاف من الجرحى حتى ألان وشهداء ثورة الحراك في الجنوب والذي بلغ العدد أكثر من742 والآلاف الجرحى ومئات المعتقلين وشهداء صعده المئات المدنيين والعسكريين وحتى يستعيد الشعب ما نهب من الوطن ومحاكمة رموز الفساد في السلطة والمعارضة .



فكثر من الشباب مثلي في حالة من الذهول والاستفسار عن تخوف المعارضة من المحاكمة وهي بعيده عن السلطة ويتساءل الكثير هل للمعارضة يد فيما تدعيه السلطة من تلطخ يدها بالدماء ؟ فلماذا يلحوا عن عدم محاكمة الرئيس أن تنحى ؟ باستثناء بعض القيادات المعارضة التي تطالب بالمحاكمة لوثوقها بذلك ، فمعظم قيادات المعارضة تخاف من كلمة " محاكمة " وتتجنبها وهذا ما أورده القيادي سلطان العتواني خلال تصريحه الصحفي أثناء اللقاء مع وزراء مجلس التعاون الخليجي في الرياض حين قال إن المحاكمة لم تكن وارده في ما يصبوا إليه بمعنى محاكمة كل من لطخت يداه بدماء اليمنيين بداية من الرئيس وانتهاء بأصغر مسئول في السلطة والمعارضة ليفهمنا إن المحاكمة لم تكن في أجندة أحزاب المعارضة المفاوض في الرياض ويجعل شباب الثورة في كل ميادين الحرية بمقتل ويبرهن العتواني بما لا يدع مجال للشك أن المعارضة اليمنية في واد ونضال الشباب في واد آخر بعيده عن نضال الشباب لتقحم نفسها أنها ممثلا عن ثورة الشباب الذي يرفضها بسبب مواقفها التي لا تلبي مطالب الشباب علما إن المعارضة لحقت في الركب فهي تابع لثورة الشباب وليس من تقود تضحيات الشباب .



ظهر علينا مؤخرا قيادي آخر وجعل من ركائز السلطة المتهاوية يستعيد عافيته ليحشد أكثر بحجة التصريحات الغير مسئولة من تلك القيادات الشائخة فـ حسن زيد " المندس " صرح بما كانت تريده السلطة وقيادات الحزب الحاكم وكأنها تمليه ليقول الزحف على بعض المرافق الحكومية وعدد بالاسم بعض المنشئات وذكرها صالح في خطاب الجمعة مع إضافته كالعادة كلمة البنوك ليدل إن قيادات اليمن مدمنه على البنوك والمرافق الحكومية وما تحتويه من أموال وعرج صالح أن الثورة تتبع المعارضة وممنهجه لما تمليه عليه وهذا شرفا لها ولكن بعيد عن الواقع يا صالح وإلا لزحف الشباب إلى القصر الرئاسي بعد قحطان أو إلى المرافق الحكومية بعد زيد ولكنها رؤيتكم المتفق عليها انتم الاثنان " سلطة ومعارضة" فالشاب اليمني لا يريد بعض المرافق أو البنوك التي أخليتها بل يريد الوطن كله ليعيد له كرامته وعزته التي أهدرتها وهنتها برفقة معارضتك فلتذهبوا إلى الجحيم ويبقى الوطن بكل مآسيه التي أنجزتموها له من تهميش وطمس للجنوب وحرب صعده وفساد ومشاكل جمة أنجزتها خلال عهدك ومعارضتك التي لولا ثورة الشباب لما ظهرت معارضتك وتذكر ماسيك بعد صمت طويلا .



وفي هذه الظرف الذي نعيشه وبين تلك التصريحات من معارضة وسلطة والتي أوضح الرئيس السابق صالح انه مستعد للتضحية وسيواجه التحدي بالتحدي من خلال ما افهمه لنشر القناصة على أسطح المنشئات الحكومية لحمايتها من حسن زيد ربما ستشهد الأيام القادمة وهذا ما لا نتمناه سفك مزيد من الدماء بتصريح من حسن زيد لصالح وزبانيته الدموية أثناء مرور الملايين المملينه من ثورة الشباب بجوار المرافق الحكومية بعد تغيير الشباب التكتيك الثوري من الاعتصام إلى التظاهرات .


ففي هذه المنعطف التاريخي في تاريخ اليمن يعلم صالح وتعلم معارضته المدللـة إنهما وجهان لعملة واحد ضد ثورة الشباب والكل قد نبذهما ويريد إن يستعيد الوطن الذي سلبه صالح بمعية معارضته أو تحت تسترها لتعطيه نفسا أطولا ليبقى فتتحاور وتركب الموجه التي يريد النظام لها الصعود من خلالها ليبرهن صالح للرأي العام المحلي " الثورة " والأشقاء " خليج " والأصدقاء " مجلس امن واتحاد أوربي " ولكن الشاب اليمني الثائر أكثر يقضه لما يدور خلف الكواليس لكنه في نفس الوقت يقدر كل يمني معارض أو في السلطة والذين لهم مواقف شجاعة للوقف مع الشاب والانقياد تحت أهداف ثورتهم التي احتوت الجميع .

وليخسى كل سياسي لا يعرف فنون السياسة ألف باء والتكتيك السياسي في هذا اللحظة ليبح عن أشياء إضرارها أكثر من نفعها وليراجع العتواني وقطحان وزيد حساباتهما الفردية لان قيادات معارضها لها وزن ثقيل بل من نفس العيار تحترم إرادة الشباب وتنقاد بما يمليه عليها فلها الشكر وياريت نملك ساسة مثل ياسين .