آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:51م

الميسري : هل سيكون هدية الميلاد ام لعنته ؟!

السبت - 30 ديسمبر 2017 - الساعة 06:45 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


في بلاد العم سام مع نهاية كل عام ميلادي وبداية عام آخر يقوم سانتاكلوز بتوزيع الهدايا على الاطفال والفقراء وعامة الناس ، ويبدو اننا في بلادنا لحقنا بالركب هذا العام وزارنا بابا نويل وكانت هداياه لنا غير ، وتمثلت في صدور حزمة القرارات الرئاسية المثيرة للجدل ، فهل ستكون هدية الخير ام لعنة سيتجرع شعبنا علقمها ومرها لاحقا ؟؟

الغالبية من الناس في الجنوب عبرت عن سخطها وامتعاضها الشديدين حيال تلك القرارات ليس اعتراضا في حق الرئيس ولكن في طريقة ومعايير الأختيار والتي هم على يقين ان في باطنها مايرون انها تحمل اسلوبا كيديا واستفزازا واضح تجاه الجنوبيين بشكل عام ، وهم في ذلك يستدلون بشخص الدكتور ناصر الخبجي ويعلم الكل ان الخبجي كان محافظا ناجحا وبكل المقاييس واقالته انما كانت لمواقفه المشرفة تجاه الجنوب وشعبه وموقفه الداعي لأستقلال الجنوب .. وعلى النقيص الاخر من تم تعيينهم هم من كانوا على الطرف الثاني من الضفة اي هم من لا يريدون استقلالا للجنوب ومواقفهم متطابقة مع موقف الرئيس او بالأصح مع موقف حزب الأصلاح ، كما ان معيار الاختيار كان وفقا ومدى العداوة للمجلس الأنتقالي ..

خلاصة الخلاصة ان الامر قد تم لكن هاجس الخوف والترقب يملئ الصدور لما سيحدث قادم الايام ..

من هنا اتوجه للمهندس احمد الميسري واهمس في اذنيه ادعوه لتحكيم عقله وان يضع مصلحة ابناء جلدته فوق كل اعتبار لأن الناس وبصراحة يرون انه قد تم الايقاع به في فخ الاحتكاك المباشر مع كل من ينادي بأستقلال الجنوب او بمعنى آخر تنصيب العداء للجنوبيين والأحتكاك او حتى الاعتراك معهم وهذا ماتريده بعض القوى والجهات التي تجهر بعداءها للجنوبيين ( علي محسن) ..

من المهم تذكير معالي الوزير الميسري انه قد تم التخطيط للأمر من سابق وفشلوا في تحقيق هدفهم ،فبعد تعيين ابو مشعل الكازمي نائبا لمدير امن عدن كان الهدف منه الاحتكاك بشلال وامن عدن ،لكن الرجل ادرك الفخ وكانت الصدمة كبيرة على المخططين ، وحين هب الرجل للقتال مع رفقاء السلاح في حادثة الامن كانت الصدمة اشد وجعا عليهم ..

فهل سيحذو الميسري حذو ابومشعل ويخيب طن من خططوا للايقاع به ام انه سيكون اللعنة التي ستشعل الفوضى والخراب في عدن والجنوب عامة؟.