آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:40م

رمي النفايات وتكدس القمامة بالشوارع

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017 - الساعة 01:05 ص

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


يعد رمي  النفايات خطر شائع يمكن للمرء ان يشهده في جميع المناطق الحضرية حيث الشوارع و الارصفة و مواقف السيارات و الطرق السريعة اغلبها مغطاة باغلقة المواد الغذائية و زجاجات المياه و المشروبات الغازيه و الاكياس البلاستيكيه و النشرات الدعائية و اعقاب السجائر بالاضافه الى المناديل الصحية و الاوراق و غيرها.

1.9 بليون طن ما يقدر سنويا من النفايات ينتهي بها المطاف في المحيطات , مما يدل بشكل واضح على ان الناس يميلون الى رمي الاشياء عشوائيا في اي مكان على القيام  برميها في صناديق القمامة.

لايعد رمي هذه  القمامة مشكله جماليه فحسب و انما  مشكله بيئيه لها عواقب وخيمة يمكن ان تستمر لعقود. حيث تستغرق حاويه التايرونوم اكثر من مليون سنه لكي تتحلل, كذلك فوط الاطفال تحتاج الى اكثر من 500 سنه لتتحلل. السجائر تستغرق اكثر من 10 سنوات و حتى قشور الموز و البرتقال قد تبقى لاكثر من شهر.

للقمامة القدره على التسبب بالضرر على صحة الانسان و السلامه العامه و كذلك على البيئة. و يعد تسمم الحيوانات و قتل الحياة المائية بشكل مباشر عن طريق الاختناق و غير مباشر من خلال التأثير على نوعيه المياه احد اهم التاثيرات الضارة التي تسببها القمامة.

رمي النفايات ايضا من شانه ان يجذب الحشرات و القوارض. تحمل هذه القمامة الجراثيم التي تجذب الجرذان و التي عادة ما تحمل معها انواعا متعددة من الامراض التي تسبب المرض و الاعتلال للناس.

بالاضافه الى ذلك تسبب القمامة الحوادث بينما يحاول السائقون تجنبها على الطريق. الاطفال الصغار يمكن ان يسقطوا على القمامة في الملاعب و يصابون بالجروح.

تضر القمامة أيضا النباتات والغطاء النباتي والمناطق الطبيعية. هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على سلوك رمي النفايات من بينها الإزعاج والكسل، وغياب الملكية و الشعور بالانتماء للمنطقة او الحي الذي يقطنه بالاضافه الى الشعور بأن شخص آخرسوف يجمعها، عدد و مواقع صناديق القمامة  وقربها من المنطقة وغياب العقوبات الحقيقيه وتطبيق التشريعات، وغياب  كلا من الضغط الاجتماعي و المعرفة بالآثار البيئية المترتبة على رمي النفايات كلها عوامل تؤثر على سلوك المواطن و تجعله غير آبه او مكترث بالمحافظة على بيئته نظيفة. معظمنا قام برمي القمامة بطريقة أو بأخرى. رمي النفايات شيء نتعلمه من الآخرين ودون وعي ننقله لأطفالنا.

حل المعضلة             

إن الدافع و الرغبة الى القاء القمامة عاده ما يتم بدافع من عدم الاحترام للقانون و تطبيقه فضلا عن الجهل و الغطرسة في سلوكنا و اعتقادنا بان هنالك من سوف يقوم بتنظيف ما نخلفه من فوضى. مبالغ كبيره من المال تصرف لجمع و تنظيف القمامة التي يلقيها الناس من غير تفكير في الشوارع و الاماكن العامه.  جمع النفايات عمليه مكلفه و تستغرف وقتا طويلا لابقاء البلاد نظيفة.

ان القمامة مشكله يمكن السيطرة عليها, و يعد التثقيف اداه مهمة لذلك. من هم على درايه و بينه من مخاطر القمامة غالبا ما يبذلون جهدا اكثر لجمع القمامة ووضعها في الصناديق المخصصه لذلك, بالاضافه الى انهم يعلمون الاخرين الطريقه الصحيحة للتخلص من القمامة.

ان حملات التنظيف للمجتمع من شانها ان تشجع المواطنين على الفخر بإحيائهم و المحافظه على مظهر نظيف و صحي.

يمكن للنفايات ان تشكل غزوا يكسو المكان و يمكن للناس ات تحدث فرقا و من مسوو ليتنا ان ننظف القمامة بطريقه ودية للأرض.

ان المجتمعات النظيفة تشكل بيئة افضل لجذب الاعمال التجاريه و السياح و المقيمين . لا يوجد هنالك اي سبب يدعونا لالقاء القمامة حيث يمكننا دائما ان نجد صندوق قمامة لنرمي فيه.

دعونا نكن قدوه للاخرين و خاصة الاطفال بعدم القائنا للقمامة و من خلال حملنا لحقيبة خاصة للقمامة في سياراتنا  و تغطيه حاويات القمامة بإحكام لمنع تناثرها و انتشارها بفعل الرياح و الحيوانات.  عند زيارتك للحدائق العامه و اماكن الترفيه تأكد من مغادره المكان نظيفا  للشخص الذي سوف يأتي بعدك