آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-03:29م

الجيش بين سندان التسريح ومطرقة الذل

الأربعاء - 18 أكتوبر 2017 - الساعة 05:17 م

محمد يسلم اليافعي
بقلم: محمد يسلم اليافعي
- ارشيف الكاتب


اختلف الخصوم حول كل شي ألاء أنهم اتفقوا على ترك الجيش والأمن بدون راتب . رئيسنا المبجل يبعث التهاني بمناسبة أكتوبر  وقبلها سبتمبر .ويتحدث عن إنجازات عملاقة في جبهة تعز والمخاء .دون أن يتذكر الراتب كلمة ولو جبر خاطر. نائب الرئيس المحترم يحيك المؤامرات من صرواح مرورا بعسيلان ويختمها بصلاح الدين. الراتب لم يعد في قاموسه .

رئيس الوزراء يزور ويتفقد ولا تخلو زيارة او تفقد من افتتاح مشاريع بمئات الملايين في كل مرة . يحتفل ويهدد ويتوعد وناسي أن الجيش الذي يهدد به الخصوم بلا راتب من ستة أشهر .

وزراء وحكومة ووكلاء ومستشارين قادة وار كانت لا ينطقون بنص كلمة (را) .

جيش تبلد ينتظر من يحسن آلية حتى ولو بكلمة ولو تكون كذبا من احد أولئك تذكرة براتب نسيه وتناسه .

شعب لم يعد قادر على الكلام او استماع الوعود الكل خذله والجميع يبحث عن مكاسب سياسية على حساب كرامته

.الحاكم يتهم جزاء منه بالمتمردين والحركات المسلحة تصف الجزاء الأخر بالمرتزقة .

مجلس انتقالي وحركات تحررية  أخرى تحشد أنصارها

للاستعراض فقط ولم يتذكر احدهم إنه بدون راتب فترة نصف عام.

لماذا الجميع لا يريد إن ينصف الجيش ولو بكلمة وفاء لجيش يسهر على أصوات رصاص الانقلابيين ويصحو على تفجيرات القاعدة وأخواتها . صحفيين منظمات مجتمع مدني حقوقيين لم نعد نسمع ولا نقرا بكلمة راتب  في مقالاتهم وإخبارهم .

بنك مركزي  و وزارة مالية نقلو بند الراتب من الأول إلى ما قبل الأخير. ترتيب بنودهم على احتفاليات مؤامرات شراء ذمم تلميع وجوه مشوهة . رواتب وزراء ووكلاء وسفراء . وإن وجد عندهم فائض تصدق رئيس الوزراء بتصريح و والبنك المركزي ببيان يبشر براتب شهر .يأتي بعد طول انتظار ومديونيات بأضعاف مضاعفة للراتب الهزيل .

وأخيرا رسالة إلى الجيش جيش لا يستطيع  انتزاع حقوقه  لا يستحق لقب حامي الديار .

والله من وراء القصد