آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-04:07م

الطفل الستيني

الإثنين - 16 أكتوبر 2017 - الساعة 01:36 م

وليد الحميدي
بقلم: وليد الحميدي
- ارشيف الكاتب


يحكى أن هناك طفلاً منذ أن تواجد بالحياة قبل أكثر من ستون عاماً لم يفارق رضاعته ، الرضاعة الذي أذهلت العالم أجمع !! ، عندما تُسحب منه يقوم بفعل حركات صبيانية بابتسامة شريرة متوسلاً إليك أرجاعها حتى يستطيع أن يمص ما في تلك الرضاعة ، وقد يبيع وطنه من أجل تلك الرضاعة ، كـ الطفل الذي لايفقه شيء في الدنيا ولا يرى إلا سواداً وتلك الرضاعة !! 

 

ذلك الطفل الستيني هو ابن دغر صاحب المبسم الشرير حاملاً تلك الرضاعة مستمداً على كرسيه ويمص من شعبه ، مستفزاً لإبناء وطنه "الجنوب" ومهدداً بالوقت ذاته وكأن لسان حاله يقول : أريد أن اتواجد معكم بالشارع الرئيسي بالمعلاً أشارككم الحزن قبل الفرح ، ولكني أخشى على تلك الرضاعة أن تسقط من يدي !!

 

ابن دغر الهارب من صنعاء والمتواجد بمعاشيق الجنوب وبحماية من أبناء الجنوب ، الذين طهروا له وللجنوبيين أجمع  تلك الأرض الطيبة ليعودا لوطنهم بعد ظلام وظلم وانحطاط ظل أعواماً عديدة في زمن ما يسمى بـ "الوحدة" النتنه ، عاد لها ولكن بمواصفات منحطة وباستفزازات لابناء وطنه حاملاً رضاعته من صنعاء ، ولسان حاله يقول : لا زلت جائعاً ولذلك أجمع عدد كلمة "الرضاعة" بالمقال وأضربها بعمرك الستيني لتتحصل على الناتج واكتب "خائن لـ الوطن" بعدد ذلك الناتج أيها الطفل الستيني !!