آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-07:09ص

الجنوب القادم كيف نتمناه

الخميس - 12 أكتوبر 2017 - الساعة 09:42 ص
محضار الأقطع

بقلم: محضار الأقطع
- ارشيف الكاتب


يمثل المجلس الانتقالي  برئاسة القائد عيدروس الزبيدي  قوة الجنوب الرئيس بما يملك من قوة عسكرية وسيطرة على الأرض وما يحضى  به من تأييد شعبي وإقليمي معا  المؤهل لقيادة المرحلة الراهنة وما بعد الاستقلال 

تكوين المجلس من قوى جمعهم هدف التحرير واستعادة الدولة  ومن خلال تشكيلة قيادة المجلس نقدر نحدد  الأساس الفكري الذي أتت منه هذه القيادات  والذي على ضوئه نفهم  طموحاتهم لشكل الدولة القادمة  والذي سيكون. سبب رئيس لصراع قادم. قد يحصل لا سمح الله  أهم مكونات المجلس الانتقالي

١-المقاومة الجنوبية  وضباط الجيش  الأبطال همهم الوطن والشعب وهم بعيد إن إي ايدولوجيا أو فكر محدد غير  المفهوم العام للدولة الديمقراطية الفيدرالية  بشكل عام  القائد عيدروس الزبيدي  واحمد بن بربك  ابرز من يمثل هذا الفصيل

٢-مجموعة    الفكر المدني ذو الميول اليسارية  أو العلمانية يمثل هذه الفكر. عيدروس نصر ناصر والخبجي لطفي شطارة سالم العولقي  يحلمون بجنوب يحكمه نظام وقانون يتساوى به الناس جميعا ذكورا وإناث يحفظ لأصحاب الرأي حقوقهم بالتعبير  وتشجيع البحث العلمي

٣-التيار القبلي الشيخ عبدالرب النقيب  وصالح بن فريد لن يعارض قيام دولة دينية ولن يختلف مع الفكر العلماني بشرط التمسك بحضور قوي  لإحكام الشريعة الإسلامية  في قوانين الدولة القادمة

٤- التيار السلفي  يعتبر القوة الثانية من حيث الإمكانات  والقوة والدعم  يمثلهم  نائب رئيس المجلس هاني بن بريك   ومن المعروف ان تيار السلفية يسعى الى إقامة دولة دينية سنية  تطبق بها إحكام الشريعة الإسلامية المتشددة  واستنساخ  التجربة الوهابية  بحذافيرها   يتم سلب المرأة كامل حقوقها  وقمع الرأي والفكر  المعارض وتطبيق حدود القتل وقطع اليد والرجم وحد القتل للمرتد وان كان  معترض فقط  على بعض فتأوي أهل السلف

وعلية الصراع القادم سيكون قوي بين المجموعة الثانية  التي تعتبر اقل إمكانيات  مادية أو عسكرية  أو حتى شعبية  بسبب عملية تجهيل ممنهج مورس في الجنوب تم قتل الإبداع والفكر وترهيبه خلال الاحتلال الى الان والمجموعة الرابعة التي  تمثل القوة الدينية القادمة والمدعومة إقليميا  والتي أرسلت رسائل دموية قوية للناس بقتل عمر باطويل وامجد عبدالرحمن وما يجري من ترهيب فكري لا يستطيع احد ان يحاسب مرتكبيه إجبار شخص للتوبة واعتقال صحفي مشهور وتعذيبه في معسكر رسمي  كلها رسايل أنهم قادمون بقوة لفرض مشروعهم القادم

ولتجاوز هذه التوقعات المشؤمة التي لا نتمناها

ضرورة استكمال هيئات المجلس الانتقالي  أهمها تشكيل  المجلس الوطني  يراعى فيه إشراك كل قوى المجتمع وأطيافه ومكوناته  وقوى الحراك السلمي والأحزاب والمنظمات والمرأة والشباب والمفكرين ورجال الدين من الصوفية والشافعية والسلفية  والمهندسين والأطباء والمعلمين والعسكريين والأمنيين  ومختصين في كل مجالات الحياة العامة  ومن هذه النخب تشكل لجنة لصياغة مشروع دستور يتوافق عليه يكون ضامن للناس طبيعة النظام والسلطة القادمة

إما إذا تركنا هذا الأمر للصدف فسيكون مدعاة للاختلاف وفرقة الناس وضعف الجبهة الداخلية

قل نتفق على جنوبنا القادم من ألان

والله من وراء القصد