آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

الهوية والثقافة والتعلم...

الأحد - 08 أكتوبر 2017 - الساعة 08:58 م

وجيه الصبيحي
بقلم: وجيه الصبيحي
- ارشيف الكاتب


الهوية هي بالأساس الانتماء سواء" كانت وطنية او عروبية او اسلامية او اي ديانة تمتلك ازمه متكررة وهي تبنى على ثنائيه حاده في العلاقات السياسية والاقتصادية وهي لم تكن أسيره بإرادة الأقوى فيها والهوية تعني النهوض بقدر ما يولد فيه كرامة الأنسان في وطنه ومن يمتلك الهوية يتمتع بها في كل الأقطار مثال الدول التي تحترم نفسها وتحترم أرادة الشعوب من هنا يمتلك شعبها هوية الوطن والأنسان وهو ايضا يجمع بين الدين والعلم والعقلانية هو مبدئ(السببية) حيث تحل محل الأسباب في قلب الأوضاع ولايسمح بعضها برؤيتها رؤيه علميه صحيحه والعقلانية تتعلق بكيفية ادارة الحوار الاجتماعي ومنها الحوار الذي لا يحترم الخلاف مما يدفع غالبا بهذا الاختلاف الى حافة الخلاف بين الناس ثم ينتهي بالأخير الى صراع.

 

فالهوية الوطنية في كل أمّه هي الخصائص والسمات التي تتميز بها وتترجم روح الانتماء لدى أبنائها ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها بل يستوي وجودها من عدمه.

 

وبعض المتخلفين عندما يبحثون عن حوار ذهني يقابله خطاب من طرف واحد مثل ما هو حاصل اليوم وبالذات حوار الاتباع ومن يعتبرون قائدهم او سيدهم او زعيمهم هو صاحب العقل الوحيد والمفكر في الاحداث ولا يقبلون باي حوار ينتقدهم من اصحاب العقول المعتدلة والواعية واكبر دليل ما يحدث في واقعنا الحاضر الذي يتم حصاد ما زرعوه من تعبئه لدى المتخلفين وهناك اناس متعلمين تأثروا من هذا الحدث كون الفرق شاسع بين المتعلم والمثقف لان المثقف يمتلك عقل ورؤيه صحيحه مبنيه على اسس ومبادئ وهذا هوسبب العقلانية.


وكذلك الوعي الاجتماعي الذي يُمكن الفرد من رؤية المجتمع وقضاياه من زاويه شامله ومن تحليل هذه القضايا على مستوى نظري متماسك.

 

وكذلك الدور الاجتماعي الذي يمكن وعيه الاجتماعي من أن يلعبه بالإضافة إلى القدرات الخاصة التي يضفيها عليه اختصاصه المهني أو كفايته الفكرية وعليه فمجرد العلم حتى لو كان جامعيا" لا يضفي على الفرد صفة المثقف بصوره آليه.

 

فالعلم ما هو إلا اكتساب موضوعي ولا يشكل ثقافه في حد ذاته إنه يصبح ثقافه بالمعنى الشامل إذا توفر لدى المتعلم الوعي الاجتماعي ذلك العامل الذاتي الذي من خلاله فقط يصبح الفرد مثقفا" حتى لو لم يعرف القراءة والكتابة ومن دونه يبقى أميا" حتى لو كان طبيبا"ز


أو أستاذا" جامعيا".