إلى محافظ أبين ومدير عام مكتب التربية والتعليم بأبين

نتمنى ان يكون هناك تطوير في الجانب التربوي والتعليمي.. فالتطوير يحتاج إلى تغيير لأن التغيير يعتبر أداة ووسيلة للتطوير.

والتغيير هو الانتقال من مرحلة او حالة غير مرغوب فيها الى حالة مرغوب بها تكون ايجابية وتلقى قبولًا بين أوساط التربويين .

والتغيير يتطلب جهودًا متواصلة من إدارة التربية بالمحافظة في التخطيط للتغيير ومجابهة ردود الأفعال الناجمة عنها ، فقبل ان تقوم بالتغيير لابد ان تقوم بالتخطيط والتنظيم له .

ان خطة التغيير لابد أن تكون قادرة على الاجابة عن الأسئلة المتعلقة بعناصرها ومنها : ماهي مشاكل المكاتب والمدارس على كافة المستويات الادارية ؟!!
كيف يمكن جمع المعلومات اللازمة عن هذه المشاكل وتشخيصها واختيار البدائل والحل الأمثل .. من هم المستهدفين بالتغيير (الاخصائيين الاجتماعيين .. وكلاء المدارس .. مدراء المدارس.. رؤساء الاقسام بإدارة التربية بالمديرية .. مدراء ادارة التربية بالمديريات .. مديري الادارات بمكتب التربية بالمحافظة)؟!!
من سيقوم بعملية التغيير ؟!!
ماهي مراحل التغيير .. لتهيوء (الاذابة) .. التغيير .. التجديد ، وماهي الفترة الزمنية المرتبطة بكل مرحلة ..

وننتقل إلى عملية تنظيم التغيير والمقصود بذلك من يقوم بعملية التغيير و متى وكيف تتم عملية التطوير التنظيمي ؟!!
فلكي تتم عملية التطوير لابد ان تنفرد الادارة العليا للتربية بعملية التطوير بحيث تكون لديها السلطة و كافة الصلاحيات لكونها هي من يخطط وينظم عملية التغيير والتطوير وتصدر من القرارات مايضمن تنفيذ خطة التغيير لانها تعتمد في قراراتها على ماتتوافر لديها من معلومات وتقارير و قد تعتمد على خبرتها الذاتية ..

ويفضل أن يشارك مدراء الادارات ورؤساء الاقسام بمكتب التربية بالمحافظة في عملية التغيير ..فلذا يجب أن يكون مدراء الادارات ورؤساء الاقسام ذو كفاءات عالية ومتميزة ومؤهلون للمشاركة في قيادة دفة التغيير ..

فالسؤال هنا .
متى سنشهد إرتقاء بل انتشال للعملية التربوية والتعليمية من وضعها المزري على مستوى المحافظة حيث أنكم تعتمدون على تغييركم لمدراء ادارات التربية بالمديرية على معيار واحد ..
وهو سؤال توجهونه دائمًا لمن يطلب منكم التغيير ( هل لديكم مايثبت أن المدير الفلاني فاسد ..؟!!)
ولم تسألوا.. ماذا أضاف هذا المدير إلى التربية والتعليم او بماذا ارتقى بالعملية التعليمية ..فلم يكن تقييمك للأداء والقدرات الإدارية والفكرية .. وهذا تقييم خاطئ .. نتمنى أن تلحقوا ما تبقى فهناك نذير للانحطاط بالعملية التربوية والتعليمية وانتاج لأجيال جاهلة ..