آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-08:54م

لصت المنارة حكاية لايعرفها إلا أبناء البريقة!

الثلاثاء - 30 مايو 2017 - الساعة 02:50 ص

ناصر محسن شايف
بقلم: ناصر محسن شايف
- ارشيف الكاتب


   بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والأجواء الرمضانية التي نعيشها حاليا أود أن اسرد لكم ب عجالة أحد الذكريات الرمضانية الهامة واليومية التي عاش معها سكان مدينة البريقة وخاصة جيل الستينات والسبعينات والتمانينات والقصة تتمحور حول منارة الجامع الكبير في مدينة البريقة كان هو الجامع الرئيسي والكبير في تلك الفترة في مدينة البريقة كان هناك عدد أيضا مسجدين آخرين تقريبا أو أكثر واحد في موقع مسجد ابن القيم كان صغير جدا وآخر في الشرطة وكان خاص بأفراد الشرطة وفي أماكن أخرى مساجد صغيرة جدا لااتذكرها حاليا .

 

 وكان الجامع الكبير يستوعب كل أبناء البريقة آنذاك وخاصة صلاة الجمعة نظرا لعدد السكان المحدود في البريقة وطبيعة مدينة البريقة ك مدينة عمالية والنظام والنظافة والهدوء التي تتميز بها مدينة البريقة في تلك المرحلة .

 

وعند حلول شهر رمضان المبارك كان أغلبية سكان البريقة يفطرون على السراج الموجود أعلى منارة المسجد حيت وضع السراج في أعلى المنارة من أجل أن يتم مشاهدتة من جميع الاتجاهات كان يتم تشغيل السراج من قبل مؤذن المسجد مع البدء باذان المغرب وكان أبناء البريقة وفي تلك اللحظات ينتشرون في أركان الحوافي والشوارع وفوق الأكواد من أجل مشاهدة متى يتم تشغيل السراج وعندما يلصي السراج يبدء سباق العدو والصياح من الجميع حتى يصلوا إلى البيوت بصوت واحد لصت لصت ( لصصصصصصصصصصصت المقصود لصت المنارة ) .

 

 

ولمن يسأل من أبناء هدا الجيل كان الجامع الكبير هو الجامع الرئيسي في البريقة وكان إمام وخطيب المسجد المرحوم الفقيد السيد إسماعيل النعمي وكان صوت المؤذن لايسمع إلى في المنطقة المحيطة بالمسجد ال سي كلاس وبقية المناطق ال بي كلاس والشرطة والمناظر والقادري وكود النمر تعتمد على سراج منارة مسجد البريقة والبعض كان يعتمد على إذاعة عدن عندما يتم بت أذان المغرب من الإذاعة مباشرة على الهواء ونتيجة حصول أحيانا فرق في التوقيت بسيط جدا بين بت الأذان عبر الإذاعة وسراج المسجد فقد كان الأغلبية يعتمد على سراج المسجد باعتبارة داخل مدينة البريقة وللعلم فان أغلب أبناء وبنات البريقة من أبناء تلك الأجيال قد تعلموا في معلامة المسجد الكبير في تلك الفترة .