البوابة الشرقية لحضرموت.. بهكذا أصف مديرية الريدة وقصيعر إحدى مديريات محافظة حضرموت، تمتلك شاطئ كبير وتتعدد فيها مواقع الإنزال السمكي وتشهد حركة كبيرة في مجالات الثروة السمكية وهي مقصد للوافدين بأغراضهم المختلفة؛ فيفد إليها طالب العمل والنازح والمتسول - اللهم لا شماتة ولا كبر- ، وهي بذلك تشكل حالة يجب معها اتخاذ تدابير من شأنها حسن التعامل مع المستجدات والمتغيرات التي تطل ما بين فين وأخرى ومعلوم بأن الأماكن المفتوحة تكون عرضة لنقل المشاكل والأمراض وانتشار الأوبئة، وبهذا تعد المديرية بؤرة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة بسبب عدم وجود الاحتياطات اللازمة لمواجهتها؛ فلو تأملت في الشواطئ لوجدتها مراتع خصبة لتكاثر الحشرات الضارة والناقلة للأمراض والأوبئة، ومنها على سبيل المثال: التيفوئيد، الإسهالات، الملاريا، الكوليرا وهذه الأخيرة تعد وباء بفعل انتشاره في عدة محافظات وفتكه بالأرواح في ظل التدابير غير الكافية لمواجهته.
ومديريتنا توضع في درجة الخطورة القصوى بفعل ضعف الوسائل لمواجهة وباء الكوليرا؛ فهي لا توجد فيها حملات نظافة كافية و الأعظم عدم وجود بوزة شفط لمياه الصرف الصحي؛ حيث يضطر المواطنون لجلب بوزة من مديرية الديس الشرقية مما يسهم في تفاقم المعاناة، مع العلم أن هناك مكتبا للأشغال العامة وآخر للصحة والسكان وإدارة محلية ومكتب تنفيذي ربما لم تطرأ على أجندته أهمية توفير بوزة الشفط؛ لذلك نهيب بكل من يهمه الأمر التحرك السريع والعاجل لتوفير بوزة شفط للمديرية قبل أن يقع الفأس في الرأس ويجتاح وباء الكوليرا المديرية وحينها لن ينفع الندم.
