آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-10:38م

من يدفع الثمن؟!

الإثنين - 27 فبراير 2017 - الساعة 07:24 م
همام عبدالرحمن باعباد

بقلم: همام عبدالرحمن باعباد
- ارشيف الكاتب


منذ اندلاع الحرب الحالية بدءا من اجتياح عدن ونشوب حرب الشوارع في 2015/3/25م مرورا بانطلاق (عاصفة الحزم) و (السهم الذهبي) و (إعادة الأمل) وانتهاء _وليس نهاية_ بالعمليات في الشمال في الساحل أو الحدود مع المملكة ويلاحظ أن جل ضحاياها من الجنوبيين مدنيين وعسكريين،

 

مقاومة ومتطوعين وجيش ومدنيين، وكم زهقت أرواح وسالت مدامع وكلمت قلوب ورملت نساء ويتم أطفال؛ فما إن يبزغ صباح أو يبدو مغيب ويرخي الليل سدوله إلا وينشر خبر رحيل فقيد والتحاقه بالركب في حرب غير واضحة المعالم وبلد يجري في دوامة وشعب يعيش في سجن كبير عالي الأسوار يقتات أبناؤه على فتات خبز جاف يكون غاية ما يرمون الحصول عليه بعد إن أصبح الحديث عن التنمية والبناء مجرد (أضغاث أحلام) وغدت محاربة الفساد (أبعد من عين الشمس) و تتلاشى خيوط بصيص أمل المتعلمين بالحصول على (وظيفة) تليق _وليس بقدر ضئيل  _ وتستحق أن تكون ثمنا لتضحيات المنتمين لهذه الفئة وبذلهم في سبيل الحصول عليها.

 

وعود على بدء بعد إن أخذتنا شجون وطن الشجون وسبحنا غصبا عنا في أعماقها المتلاطمة، نجد أن هناك مجموعة من التساؤلات تثير نفسها من قبيل:

 

هل يخوض الجنوبيون حربا بالوكالة؟ فأخبار الجبهات تبدو وكأنها تشير إلى ذلك بدليل تقدم المقاومة الجنوبية المصاحب ببذل الغالي والنفيس بينما تظل جبهات أخرى تراوح مكانها أو تتقهقر للوراء، وفي هذا إشارة إلى دفع ثمن هذه الحرب التي استهللنا الحديث باستعراض مراحلها وهناك من يدفع الثمن.. فمن يدفع الثمن؟!