آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-07:47ص

ابين والجنوب في خطر فماذا انتم فاعلون؟!

السبت - 18 فبراير 2017 - الساعة 08:51 م

خالد عمر العبد
بقلم: خالد عمر العبد
- ارشيف الكاتب


ايها السادة ابين في خطر وما دامت ابين في خطر فان الجنوب كله في خطر لا سيما في ظل سلطة محلية في ابين فاشلة وفاسدة وهي من مخلفات نظام المخلوع، وعدن فيها سلطة ما زلنا نظنها صادقة ونزيهة الا انها تفتقر كثيرا للخبرة، وفي عدن ايضا حزب الاصلاح الذي له ارتباطا صريحا بتنظيم الاخوان المسلمين العالمي المصنف خليجيا ولدى بعض دول المنطقة تنظيما ارهابيا، ويعمل على حشد قواته ومناصريه، وسحبها من جبهات القتال مع الانقلابيين في الشمال وشمال الشمال واعادة تموضعها في عدن ويحاول السيطرة على المواقع والمرافق والمنشئات الحساسة في فيها .

فماذا تنظرون ايه السادة ؟

وهذه رسائلنا اليكم ايه السادة.

اولا السادة الخيرين في سلطات وحكومة الشرعية

  ماذا تنتظرون بعد ؟ هل تنتظرون حتى يتم تسليم ابين للإرهاب وتدفعون بالقبيلة في مواجهته ؟ فاذا كنتم كذلك فارحلوا وحلوا عنا فلا بارك الله فيكم، وإن كنتم لا تدرون بما يدور على الارض وشركاؤكم في السلطة والحكومة يضللونكم فأبين في خطر وستسقط بين لحظة واخرى بيد عناصر الارهاب وهذا هو الموقف فماذا انتم فاعلون ؟ وإياكم بالزج بالقبيلة في حرب ومواجهة بدلا عن الدولة. وعليكم وضع اعتبار للأرض التي كانت لكم حاضنة وأهلها لكم حامون وداعمون ورافدون لكم بأبنائهم في بناء وتأسيس الجيش الوطني؛. فبهم كجيش وطني عليكم مواجهة الارهاب واي إخطار اخرى تهدد امن البلد والإنسان، ولا تجعلوا القبيلة في ابين والجنوب كما فعلها غيركم من قبل كا "البوعمر"  و "البونمر" في العراق  . 

وثاني رسائلنا الى كل السياسيين الجنوبيين الذين يحملون مشاريعا سياسية لا تتوافق مع ما تحمله سلطات الشرعية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي نقول لهم : ان المرحلة ليست مرحلة تنافس المشاريع وان عليهم ان يقدموا التنازلات من اجل شعبهم ووطنهم قبل فوات الأوان، وعليهم الالتفاف حول شرعية الرئيس "هادي" لما لها من دعم وتأييد دولي واقليمي وتفيوت الفرصة امام من يريد لنا ولشعوبنا واوطاننا الشر والوبال ولاستمرار في المزيد من القتل والدمار والخراب والاحتراب . ونقول لهم ايضا : اننا اذا فوتنا الفرصة على المجرمين، سيكون لدينا متسع من الوقت للتحاور والوفاق وان شاء الله الاتفاق.

وثالث رسائلنا الى اخوة العروبة في دول التحالف العربي وعلى رأسهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة نقول لهم - وهذا رجاءً لا امرا - ان كنتم يأستم منا بسبب العناصر التفعية ممن تتعاملون معهم  من بني جلدتنا الجنوبيين؛ فلا تحكموا على شعبنا الجنوبي الذي كان صادقا معكم حين هبيتم لنجدته فكان عاملا مساعدا على افشال مشروع التمدد الايراني في المنطقة بينما غيره لم يكن صادقا ومازال يستنزف الأشقاء في التحالف دون اي انتصارات، فالله الله الثبات الثبات، مع ضرورة اعادة النظر في التعامل مع الرجال والجماعات والعودة الى تاريخ هؤلاء والبدائل موجودة ومازال الجنوب فيه من الرجال الصادقين القادرين على بناء الدولة.