آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-10:13ص

هكذا يتعامل الرئيس هادي مع المبادرات الدولية

الخميس - 10 نوفمبر 2016 - الساعة 12:23 م

قيس الشاعر
بقلم: قيس الشاعر
- ارشيف الكاتب


عند الاعلان عن اي مبادرة من قبل المبعوث الاممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ يسارع الرئيس هادي كل مره برد عليها بقرارات جمهورية اعتقادا منه انها ستعرقل او ستجعل المجتمع الدولي يعيد النظر في الامر ومراجعة مواقفهم بصياغة مبادرات ورسم خارطة طريق لحل الازمة اليمنية تصب في مصلحة الشرعية...

 

لا ياسيادة الرئيس قراراتك الجمهورية ليست ناجعه لتخفف الضغط والموقف الدولي طالما وان هذه القرارات مجرد عملية تدوير وتبادل ادوار بين المؤيدين لفخامتك على عكس خصومك في الجانب الاخر المتحالفين الحوثي والمخلوع خطواتهم استباقية مره بتشكيل مجلس سياسي ومره التكليف بتشكيل حكومة والتصعيد العسكري على الارض وهذا دليل على فهمهم لكل خطوه سيقدم عليها المبعوث الاممي ...

 

ياسيادة الرئيس مبادرة ولد الشيخ جاءت بناء على معطيات على الارض ومن الخطاء ان تعتقد ان المبادرات الدولية ستأتي مستنده على ما تحظى به من تأييد دولي واقليمي....

 

ياسيادة الرئيس كل ما جاء في المبادرة يتفق مع ما كان يشترطه وفد الحوثين وصالح لماذا كون وفدك المفاوض ظل يدندن ويشترط عليهم التنازل والغاء خطوات سياسيه كانوا قد قاموا بها منفردين بعد انقلابهم لتتحول تلك المطالب الى اعترافات بقوة ومشروعية تلك الجماعة وفدك المفاوض لم يستطع مجاراة وفد الانقلابيين الاصغر منهم سننا والاقل متهم خبره سياسية ...

 

يا سيادة الرئيس سياستك الخارجية عبر وزير خارجيتك ومندوبك في الامم المتحدة مقتصره على التنديد بالجرائم والحصار وزيرك لحقوق الانسان يتنقل من مكان الى اخر مستعرضا ملفات انسانية حول الجرائم ليس امام منظمات انسانية معتمده دوليا بل حتى امام منظمات محليه في يعض الدول ...

 

يا سيادة الرئيس ساستك لا يوجد لديهم موقف جاد ورؤيه  لإقناع المجتمع الدولي.... 

 

ياسيادة الرئيس قيادتك العسكرين المراطبين في مارب سبب رئيس في مبادرة ولد الشيخ وما تتلقاه من ضغوط دولية ليس لك نفوذ تستطيع ان تبني عليها خياراتك العسكرية على الارض لافي مارب ولافي تعز الذي هي مقسومه بين ابنأءها المتحوثين والاصلاحيين والبعثين والاشتراكيين والسلفين وحتى القاعدة وداعش...

 

ياسيادة الرئيس عشرة كيلو من التقدم عسكريا على الارض شرق صنعاء كانت كفيلة بتغيير الكثير من المواقف الدولية...

 

ياسيادة الرئيس المبادرة لم تخرج عن مسارها وانما جاءت متوافقة مع الواقع  الذي ساهم في بقاه دون تغيير ساستك وقياداتك العسكرية والذين هم مساهمين في كل الادانات والاستنكارات والمواقف الدولية التي تتعرض لها للمملكة العربية السعودية...

 

ياسيادة الرئيس بقرارتك الجمهورية تكتب نهايتك بتقريبك المنتسبين للحزب الاصلاح منك .... 

 

ياسيادة الرئيس ابحث عن خطوات سياسية من شأنها ان تبطل مبادرة ولد الشيخ بدلا من التغني بأنها اغفلت القضية الجنوبية ومن متى كانت القضية الحنوبيه حاضره في حواراتكم ومفاوضاتكم وتفاهماتكم...

 

وفي الاخير لايسعني الا ان اقول لك ياسيادة الرئيس من لم يستطيع توفير الخدمات لمواطنية في الاراضي المحرره وفرض هيبة الدوله ولازالت اراضي رماديه خارجه عن السيطره ويمارس سلطاته التنفيذية من خارج البلاد كيف بمقدوره ان يحكم دولة هكذا ينظر لك المجتمع الدولي ....

 

والسلام ختام