آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

شبابنا والقتال خارج حدودنا

الأحد - 30 أكتوبر 2016 - الساعة 10:25 ص

محمد هادي شوبة
بقلم: محمد هادي شوبة
- ارشيف الكاتب


بغلق شديد في نفوس أبناء وأمهات من تلقوا جثمان شبابهم الذي قتلوا باطل خارج محيط الأراضي الجنوبية في معارك لا صله لهم فيها ولا مبرر لإرسالهم يقتلون خارج أراضيهم ومن المضحك أن المسؤوليين مقتنعين بارسال شبابنا للمهلكة خارج حدودنا بالأخير يجيبوهم جثث بالمئات ويوزعوهم على المحافظات والمديريات والأحياء كما يوزعون الإغاثة على الفقراء في الحارات ، على مسمع ومرأى جميع جهات الاختصاص بأن الأمر لا يعنيهم في مهلكة هذه الشباب أو كان الشباب بضاعة متبادلة بين هذا وذلك بدون أي وازع أخلاقي وديني ووطني عند هؤلاء المسؤولين.

  لماذا يرسلون شبابنا إلى الجحيم ونحن نتسأل جميعاً من أجل من أرسلوا شبابنا ولمصلحة من ،هل تركوا الأمر المسؤوليين للمافية الذي تعمل نهاراً جهاراً على مسمع ومرأى كل المسؤولين في هذا البلد لاستهداف شبابنا وإرساله إلى خارج حدودنا ؟

 هل يعرفون أن هذا ضمن خطة عدوانية لإفراغ الجنوب من شبابها الذين ضربوا أروع ملاحم البطولة في الدفاع عن وطنهم ، واليوم يطلقوا عليهم دعايات بالمرتزقة الذي يحاربون خارج حدودهم وهذا ما تريده القوى المعادية لإحباط معنويات شبابنا الذي ضربوا أروع الأمثلة والبطولات ولكن هذا عمل المافية الذي تعمل في الداخل وتستخدم الأساليب المختلفة في شعاراتها وهي المكلفة في تدمير الجنوب من داخله ، هذا ونحن نتسأل هل ما يحصل اليوم في الجنوب لا يعرف به الرئيس عبد ربه ورئيس الحكومة أم يعرفون ويريدون شبابنا مكافأة لحسن الضيافة في فنادق الرياض وإذا كان ذلك صح هذه أحد الكوارث المتصلة التي تواجه شعبنا من يوم الاستغلال حتى اليوم .

 وإذا كان ما ذكرناه أعلاه لم يكن صحيح لماذا ما نسمع مسؤول يستنكر ويعطي مبرر لما يحصل لشبابنا ويقنع الآباء والأمهات الذين  فقدوا أبنائهم ، إذا كانوا يشعروا بالمسؤولية أمام شعبهم وبهذا نخشى على هؤلاء المسؤولين نغمة الله كما يعاملون به شعبهم ونقول لهم خافوا الله وحاربوا النفس الأمارة بالسوء يا هؤلاء .

 

هذا والله من وراء القصــد .