آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

مبادرة بمشروع آلية البناء التنظيمي للكيان السياسي الجنوبي

الإثنين - 17 أكتوبر 2016 - الساعة 05:45 م

خالد عمر العبد
بقلم: خالد عمر العبد
- ارشيف الكاتب


قبل عامين من اليوم، اي في16/اكتوبر من العام 2014م كنت قد نشرت علي صفحتي في "الفيسبوك" مقترحا بآلية اعادة البناء التنظيمي للحراك السلمي الجنوبي، وأعادت نشره صحيفة "عدن الغد" علي احد صفحاتها الورقية وموقعها الاكتروني في واحد من اعدادها في اكتوبر من نفس العام .

  وقد جاء ذلك رغبة منا في الاسهام والدعم لما سميت باللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع الذي لم يكتب له النجاح رغم ما بذلت من جهود في اتجاه ذلك من قبل اللجان التحضيرية.  واليوم، ورغم اننا نرى ان الدعوة بشان ايجاد كيان سياسي جنوبي ربما تعيدنا الى مربع الصفر لاننا نرى ان الحرب وما بعدها قد افرزت واقعا ومعطيات مختلفة، وقيادة جديدة يفترض ان تتحمل مسئولياتها تجاه ذلك وتاخذ بزمام المبادرة وتختار الى جانبها قيادات اخرى وبتمثيل وطني متكافئ، وبتنسيق مع التحالف ؛ الا اننا نجدها فرصة لاعادة نشر ذلك كمبادرة منا واسهاما في انجاح بناء الكيان السياسي الجنوبي الذي دعا له اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن حيث رأينا في مبادرتنا تلك ان يتم اختيار عنصره البشري عن طريق الاقتراع المباشر . فإلى ذلك :

- بعد أن مرت الكثير من اللحظات التاريخية التي يحمل كل منها فرصا تاريخية ولم يستفد منها شعبنا الجنوبي ولا ثورته التحررية .

- ونظرا لتسارع الاحداث الكبرى التي تنذر بإحداث تحولات كبيرة في المنطقة والإقليم, ولاوجود لأدنى مؤشر للإستفادة منها  .

- ولتعثر مسيرة شعبنا النضالية في الجنوب في إنجاز الأطار القيادي الموحد للقيام بدوره المتمثل في العمل ضمن الفعل السياسي لثورة شعبنا بعد أن قامت جماهير شعبنا ومعها القيادات الميدانية بدورها ضمن الفعل الثور على أكمل وجه .

- وبعد الكثير من المحاولات التي خاضها شعبنا الجنوبي ومعه العديد من القيادات بين الحين والآخر منذ الانطلاقات الأولى لثورة الجنوب في العام 2007م وحتى اللحظة, ولم يكتب لأي منها النجاح بسبب الأنا المتضخمة والمريضة التي يتسم بها العديد ممن يسمون بـ "قايادات" ولم يبادر أي منهم بالتخلي عن مسماه القيادي منذ أن تقلده, ولم يعمل أي منهم على تنفيذ مبدأ التدوير القيادي حسب ما نصت علية المواثيق الأولية للحراك السلمي الجنوبي   .

- ولعدم اجماع أو توافق القوى السياسية الجنوبية من أحزاب سياسية ومكونات حراكية متعددة - أصبحت بالعشرات - على إطار قيادي موحد 

- وللبروز اللافت للصوص الثورات, منتهزين حالة الشتات التي عانى - ومازال يعاني - منها الحراك الجنوبي السلمي, وتفريخ لمكونات وهمية ليس له مبرر سوى السعي للحصول على سلطة  .

- وللضرورة الملحة التي يتطلبها الواقع العملي لأي ثورة, وجود إطار قيادي فاعل, فأني أضع بين أيدي الشرفاء والصادقين من قيادات ونشطاء الحراك السلمي الحنوبي, ومعهم الشرفاء والصادقين من الأكاديميين والسياسيين والمثقفين الجنوبيين هذا الجهد البسيط والمتواضع المتضمن رؤيتنا الخاصة بانتاج اطار قيادي شعبي ينبثق انبثاقا شعبيا فعليا .

وأني إذ أتقدم بهذا الجهد المتواضع؛ فاني اعترف بانه ليس مشروعا متكاملا, وأنه عملا  يشوبه الكثير من القصور وأدعو الجميع الى إثراءه بما يسهم في نجاحه .

 

نص المقترح : -

 

    يتم البناء التنظيمي على أساس التقسيم الإداري المعتمد لمحافظات الجنوب الست ومديرياتها المعتمدة والمراكز الانتخابية في كل مديرية على أن يتم البناء التنظيمي كما يلي :

أولا على مستوى المراكز الانتخابية :

1-  تتم الدعوة العلنية للمواطنين القاطنين في اطار المركز الانتخابي لاجتماع موسع واعتبار كل  الملبين للدعوة الحاضرين والمسجلين أنفسهم أعضاء في مجلس الحراك السلمي (الإطار المراد تشكيله) في المركز الانتخابي هم هيئته الناخبة على أن يظل باب الانتساب للعضوية مفتوحا حتى يوم الدعوة للاجتماع الانتخابي القادم 0

2-  يفتح باب الترشح للهيئة القيادية لمجلس الحراك السلمي في المركز الانتخابي ويتم انتخاب العدد المحدد بحسب اللائحة التنظيمية المنظمة لذلك (الهيكل التنظيمي)0

3- يجتمع الاعضاء المنتخبون في المركز في أول اجتماع لهم لتوزيع المهام القيادية لفرع المجلس في المركز فيما بينهم بالاقتراع أو بالتوافق . وكذا لاختيار المندوبين الممثلين للمركز في المديرية بالانتخاب أو بالتوافق فيما بينهم 0

ثانيا على مستوى المديريات :

1- يعتبر ممثلو المراكز الانتخابية في المديرية هم قوام فرع المجلس في المديرية وهيئته الناخبة 0

2- يجتمع  ممثلو مراكز المديرية أول اجتماع لهم في عاصمة المديرية أو أي مكان يتم التوافق عليه , ويتم تكليف  لجنة خاصة من بينهم قادرة على ادارة العملية الانتخابية لانتخاب قائمتين احداهما هيئة قيادية للمديرية , والأخرى ممثلين للمديرية في المحافظة على أن يتم فتح باب الترشح لكل منهما (أي القائمتين) أمام كل من أراد الترشح شريطة أن يكون من أبناء المديرية

3- يلتقي الأعضاء المنتخبون كهيئة قيادية لمجلس المديرية في أول اجتماع لهم لتوزيع المهام القيادية بالاقتراع أو بالتوافق فيما بينهم 0

4- يلتقي الأعضاء المنتخبون كممثلين للمديرية في المحافظة في أول اجتماع لهم لتكليف من 1-3 أشخاص كلجنة تنسيق وتواصل للتنسيق والتواصل مع لجان مماثلة في المديريات الأخرى شريطة أن يكون/يكونوا من ذوي الكفاءة والقدرة على التواصل والتنسيق مع الآخرين لانجاح المهام العملية لاستكمال البناء التنظيمي للمجلس في المحافظة 0

 

 

ثالثا على مستوى المحافظات :

1- تلتقي لجان التنسيق والتواصل المكلفة من المديريات في أول لقاء لها في عاصمة المحافظة أو أي مكان آخر يتم التوافق عليه , وتعتبر عند التئامها لجنة إشرافية تحضر للخطوات العملية لانتخابات المحافظة وتشرف عليها ,على أن تنتهي مهامها الإشرافية عند الإعلان عن نتائج الانتخابات في المحافظة 0

2-  تقوم اللجنة الإشرافية بالإعلان - ويستحسن أن يكون عبر صحيفة/صحف رسمية - عن فتح باب الترشح للهيئة القيادية للمجلس في المحافظة ومندوبي المحافظة للمجلس الأعلى أمام كل من يرغب بالترشح للهيئة القيادية أو لتمثيل المحافظة في المجلس الأعلى , شريطة أن يكون من أبناء المحافظة أو المقيمين فيها من أبناء محافظات الجنوب الأخرى 0

3- تعمل اللجنة الإشرافية على دعوة الهيئة الناخبة (ممثلي المديريات) والإشراف المباشر على عملية الاقتراع لانتخاب قائمتين إحداهما هيئة قيادية للمحافظة وأخرى ممثلين للمحافظة في المجلس الأعلى 0

4- يلتقي الفائزون بعضوية الهيئة القيادية للمحافظة في أول اجتماع لهم لتكليف لجنة من بينهم مكونة من 3-5 أو ممثلا عن كل مديرية للإشراف على عملية توزيع المهام القيادية أو إجراء عمليات الاقتراع إذا لم يتم التوافق فيما بينهم 0

5- يلتقي الفائزون بقائمة ممثلي المحافظة في المجلس الأعلى في أقرب فترة زمنية ممكنة لتكليف لجنة من بينهم مكونة من 1-3 للتنسيق والتواصل مع نظرائهم من المحافظات الأخرى , شريطة أن يكون/ يكونوا من ذوي الكفاءة والقدرة على التنسيق والتواصل لإنجاح المهام العملية الملقاة عليهم 0

رابعا على المستوى الوطني العام (الجنوب) :

1- تلتقي لجان التنسيق والتواصل المكلفة من المحافظات في أول اجتماع لها في عاصمة الجنوب عدن, وإذا تعذر اللقاء في عدن لظروف أمنية أو غيرها يتم التوافق على مكان آخر, ويتم التوافق على هيئة قيادية مؤقتة على أن تكون بمعدل عضو واحد فقط من كل محافظة 0

2- إذا لم يتم التوافق بين ممثلي كل محافظة على تعيين ممثل محافظتهم في القيادة المؤقتة يتم بالاقتراع السري على أن يكون جميع أعضاء اللجان التنسيقية هم الهيئة الناخبة 0

3- تعمل الهيئة القيادية المؤقتة على تشكيل لجنة تحضيرية من الكوادر ذوي الكفاءات لعقد المؤتمر الوطني الجنوبي, والإشراف المباشر على عمل اللجنة التحضيرية ولجانها العاملة 0

4- تتفق الهيئة القيادية المؤقتة واللجنة التحضيرية على سقف زمني مناسب لانجاز مهام اللجنة التحضيرية ولجانها العاملة لعقد المؤتمر الوطني الجنوبي بما يضمن الخروج بالنتائج الملبية لطموحات شعبنا الجنوبي وثورته السلمية التحررية 0

هذا وبالله التوفيق

على أمل أن يكون هذا الجهد محل اهتمام لتنفيذ ما هو مناسب فيه وتطوير ما به من قصور