آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-07:09ص

هل قضينا على الارهاب ؟

الأربعاء - 15 يونيو 2016 - الساعة 07:15 م
محضار الأقطع

بقلم: محضار الأقطع
- ارشيف الكاتب


كلنا نشعر بالطمأنينة للانتصارات التي حققتها قوات الامن الجنوبية والجيش  وبدعم التحالف العربي في القضاء علئ الارهاب وبالأصح تحرير المناطق والمنشاءات التي كانت تحت سيطرة عناصر تتبع داعش او القاعدة في عدن ولحج وبعض مناطق ابين وحضرموت والقبض علئ قيادات ورؤوس كبيرة والتي انعكست علئ الحالة الامنية التي تحسنت كثيرا  فقد تم إيقاف  او تقليل العمليات الانتحارية والتفجيرات التي كانت تحصل كل يوم بل تم افشال عمليات كانت تستهدف المنشاءات الحكومية وقيادات المقاومة الجنوبية وكوادر الأجهزة الامنية والعسكرية وبالكاد نسمع عن محاولات انتحارية او تفجيرات قد تحصل هنا او هناك 
ولكن هذا لا يعني اننا اصبحتا في مأمن فالخطر لازال قائم بل اصبحت المهمه اصعب بكثير حيث اصبح اكتشاف العناصر الارهابية او القبض عليهم ليست بالسهوله التي تمت اثناء المواجهات العسكرية 'كانوا قبلها واضحين معروفه تحركاتهم واماكنهم  ومهما كان تنظيمهم ستتمكن القوئ الامنية من القضاء عليهم اما الان امام هزيمتهم بالمواجهة  المسلحة سيعودون الئ اسلوبهم المعروف وهوياتهم المفضلة بالعمليات الانتحارية التي تُنفذ او يخطط لها العنصر او المجموعة الارهابية بنفسها بدون توجيه من قيادات التنظيم . واصبح ليس من السهل أن تتوقع الاجهزة الامنية مهما كانت قوتها وخبرتها من أين ستأتي الضربة لاننا   الان امام عدو لم يعد مرئيا  ربما شاب لم  يسبق له التورط فى سابق عمليات او ممن يعيشون معنا ولا نتوقع انه قد تم تجنيده
المنظمات الارهابية تستغل الفضاء الالكتروني لتجنيد الشباب او عبر حلقات دروس ضيقة تتم بطرق سريه لأضافة دماء جديدة ليست محل شبهه .
المنظمات الارهابية حريصة علئ عناصرها غير المعروفة اكثر من حرصها علئ القيادات والعناصر المعروفه للناس لهذا قلما تتصل مع عناصرها الجديدة بل تترك لها حرية اختيار الهدف والتخطيط لتنفيذ العملية بعيدا عن توجيه القيادة التي تضع الخطوط العريضة للاهداف المطلوبة اشخاص او مؤسسات  وترك التنفيذ والتخطيط والتوقيت وتحديد الهدف للعناصر المخفية حسب امكاناتها وقدرتها .
نفس الأسلوب المتبع في اوربا وأمريكا بالنسبة لعناصر داعش والقاعدة سيتم تطبيقه في عدن ومناطق الجنوب كلما زادت المهارات والخبرة لدئ اجهزة امن الدولة وزادت قبضتها ويقضتها.
 
الشباب ما بين سن ١٦ حتئ ٢٢  الذين يبدون تعاطفهم مع العمليات الجهادية للتنظيمات الارهابية كما يسمونها  هم المستهدفون للتجنيد والاستقطاب الئ هذه  المنظمات الارهابية .
حماس الشباب والحنين للمجد الاسلامي التليد الذي كان به الاجداد يحكمون من الصين الئ فرنساء غياب المستقبل الواضح المعالم ' الهزيمة والذل التي تعيشها الامه العربية والإسلامية كل هذه عوامل مساعدة تجعل من الشاب يدفع حياته رخيصة لكي يعود تاريخر خالد بن الوليد وطارق بن زياد وعقبة بن نافع وموسئ بن نصير والمعتصم بالله .كما تصوره لهم هذه المنظمات الارهابية التي تقدم نفسها امتداد للحركة الجهادية الاسلامية التي بدأت منذ غزوة بدر 
في الفترة القصيرة الماضية تلقئ مركز عدن لمكافحة الارهاب بلاغات لعدد من الأسر تقول  ابنائها  مابين ١٥ و١٨ عاما ارهابيين وانه تم استقطابهم  ويحملون أفكار القاعدة وداعش ومؤمنين بها 
يطالبوا المساعدة كيف نحافظ علئ ابنائنا ليتجاوزوا هذه المرحلة الخطرة 
هذه بادرة مجتمعية طيبة قلما تجدها في اي مجتمع آخر هذه عدن التي عرفناها طارده للارهاب والعنف ومجتمع اذا تم استغلال طاقته وإيجاد آلية تعاون مع اجهزة السلطة لحققت نتائج إيجابية نحافظ بها علئ الشباب وتجنيبهم طريق الشر 
المرحلة بحاجة مشروع اعادة تأهيل للشباب المغرر بهم  بمبادرة مجتمعية ودعم من السلطة إقامة معسكر تدريبي وتأهيلي مثلا  للشباب التي يشك الأهالي بميولهم للتنظيمات الارهابية 
علينا ان نعرف ان هناك المئات من الشباب تم تجنيدهم وجاهزين لتنفيذ اي عمليات متئ ما طُلب منهم ذلك 
لهذا املنا ان تقوم السلطة بدورها وعمل مبادرة للحفاظ علئ شبابنا قبل ان يوقع الفاس بالراس ان يكن قد وقع فعلا 
محضار الاقطع
منسق مركز عدن لمكافحة الارهاب